فوجئ سكان مركز عشيرة (شمالي الطائف) بوجود بحيرة صرف صحي واسعة قربهم، تصدر لهم الأوبئة والحشرات والروائح الكريهة، أوجدها سائقو صهاريج المجاري، بتخلصهم من حمولتها في الموقع بطريقة مخالفة بعيدا أعين الجهات المختصة. وأبدى أهالي مركز عشيرة مخاوفهم من تفشي الأمراض بينهم بسبب تكاثر الحشرات منها الذباب والبعوض، ما دفعهم إلى إغلاق نوافذهم على الدوام. وبين سلمان العتيبي أن تقصيهم عن انتشار الروائح الكريهة قربهم ساعدهم على اكتشاف بحيرة الصرف شرقي مركز عشيرة، مشددا على أهمية وضع حد لها، بمحاسبة السائقين المخالفين وفرض العقوبات الرادعة لهم. وأفاد العتيبي بأن أولئك المخالفين يفرغون حمولات الصهاريج تحت جنح الظلام، وبمرور الأيام تشكل مستنقع واسع أشبه ببحيرة المسك التي عانت منها جدة سنوات طوالا، مطالبا بإنهاء المشكلة قبل أن تتفاقم. واستاء عيضة العتيبي من تخلص العمالة الوافدة من حمولات الصهاريج في موقع شرقي عشيرة حتى تكونت بحيرة صرف صحي تصدر لهم الأوبئة والحشرات والروائح الكريهة، متسائلا عن دور الجهات المختصة في ضبط الأمور بدلا من ترك الحبل على الغارب. ورأى أنه في حال استمر الوضع وواصلت الصهاريج تفريغ حمولاتها في الموقع، ستحل بالمنطقة كارثة بيئية وستختلط المجاري بمياه الشرب في خزانات المنازل، بعد أن تتسرب إلى باطن الأرض. وذكر العتيبي أنهم يخشون تفشي الأمراض بينهم خصوصا الأطفال، نتيجة تكاثر الحشرات، والروائح الكريهة التي انتشرت بكثافة في مركز عشيرة. واستنكر بدر العتيبي تخلص «الوايتات» من الصرف الصحي على مقربة من التجمعات السكانية في عشيرة، دون أي اعتبار لما يمكن أن تسببه للسكان من أضرار ومشكلات صحية، مطالبا الجهات المعنية بتكثيف الجهود واتخاذ الإجراءات المناسبة حيال تلك الصهاريج وإيقاع أقصى العقوبات على أصحابها. وشدد العتيبي على أهمية تجفيف البحيرة وتكثيف عمليات الرش في الحي للحد من انتشار الحشرات والقضاء عليها، ومحاسبة كل مخالف يحدث تلوثا في عشيرة. في المقابل، أكد مصدر مسؤول في أمانة الطائف أن تفريغ مياه الصرف الصحي في المواقع المجاورة للأحياء يعد مخالفة تستوجب حجز السيارة وتغريم صاحبها، واعدا بالتحقيق في شكوى الأهالي واتخاذ الإجراءات النظامية حيالها.