okaz_online@ شاخ حي الوزيرية (جنوبجدة) قبل أوانه، فدبت التشققات والتجاعيد في ملامحه، وتدفقت مياه الصرف الصحي في شوارعه، فأتلفت الأسفلت، وشكلت مستنقعات راكدة، تصدر الروائح الكريهة والحشرات للسكان. ومن يدلف الحي الذي لا يزيد عمره على 20 عاما، يصطدم بصورة متناقضة، فمياه المجاري تطوق البنايات الشاهقة الحديثة، فضلا عن تكدس النفايات في أروقته. وأنحى سكان الوزيرية باللائمة على شركة المياه الوطنية، في التلوث الذي يجتاح حيهم، مشيرين إلى أن الصرف أزعجهم وباتوا يفكرون جادين في الرحيل منه. وشددوا على أهمية إيجاد حل جذري للمشكلة، بدلا من الاعتماد على عملية الشفط، منتقدين أمانة جدة لاعتمادها المخطط دون أن تكتمل فيه خدماته التنموية. واستاء اللواء صالح سنبل من التجاهل والإهمال الذي طال حي الوزيرية، مشيرا إلى أنه احتضن بنايات كبيرة على الطراز الحديث، إلا أنها تعاني من غياب شبكة الصرف الصحي، ما نشر المستنقعات الراكدة في شوارعه، وأدت إلى تآكل الطبقة الأسفلتية، وإحداث كثير من الحفر وأتلفت المركبات. ودعا سنبل إلى الاهتمام بالحي وتزويده بالخدمات التنموية الأساسية، مبينا أن الحي بدأ يهرم ويتدهور رغم أنه لم يمض على تأسيسه 20 عاما، وهو عمر قليل في عالم الأماكن. وذكر فواز أبو صباع أنهم باتوا يعضون أصابع الندم لتشييدهم بنايات كلفتهم مبالغ باهظة في منطقة تفتقد للخدمات التنموية الأساسية، ملمحا إلى أن الصرف الصحي بات مشكلة أزلية في الوزيرية، فضلا عن تكدس النفايات في أورقته. واعتبر أبوصباع أن الحي الحديث سرعان ما هرم، وأصيب بالشيخوخة، نتيجة الأهمال الذي يعانيه من الجهات المختصة، متمنيا تدارك الوضع سريعا قبل أن يتفاقم الوضع ويخرج عن السيطرة. وأسف عبدالله حمزة على الوضع الذي آل إليه حي الوزيرية، مشيرا إلى أنه نشأ نموذجيا، لكن سرعان ما دبت العشوائية فيه، وبات يجسد صورة متناقضة، بانتشار التلوث البيئي والبصري الذي يتاخم بنايات حديثة. وشكا فواز محيي الدين من تدفق الصرف الصحي في شوارع الوزيرية، فضلا عن أن عددا من مخالفي أنظمة العمل والإقامة حولوا أطرافه إلى مخازن لمعدات السيارات والنفايات ومخلفات البناء، متمنيا من أمانة جدة وشركة المياه الوطنية، الالتفات إلى حيهم، وتطويره بدلا من تركه للعشوائية التي عجلت بتدهوره رغم أنه يصنف من الأحياء الحديثة في جدة.