وصلت دفعة جديدة من مسلمي الروهينجا الهاربين من حملة عسكرية في ميانمار إلى بنجلادش اليوم الاثنين حاملين معهم روايات جديدة عن العنف والحرق، فيما دعت منظمة حقوقية لفرض عقوبات على ميانمار وحظر توريد أسلحة إليها لوقف ما وصفته الأممالمتحدة بالتطهير العرقي. وسافر مئات اللاجئين في قوارب صغيرة إلى جزيرة في أقصى جنوب بنجلادش في وقت متأخر أمس الأحد واليوم الاثنين وتحدثوا عما شاهدوه من اضطهاد ودمار. وقال عثمان جوني (55 عاما) بعد أن نزل من قارب مع أولاده السبعة وزوجته "جاء الجيش وأحرق منازلنا وقتل قومنا. كانت هناك عصابة من سكان راخين أيضا". وتحدث الكثير من اللاجئين عن انضمام مدنيين من البوذيين العرقيين في راخين إلى جيش ميانمار في هجماته. وأغلقت ميانمار المنطقة إلى حد بعيد أمام عمال الإغاثة والصحفيين. وتقول جماعات حقوقية إن صورا التقطت بالقمر الصناعي تظهر إحراق نحو 80 قرية مسلمة. وتوفرت لدى هذه الجماعات أدلة أيضا على هجمات حرق بحق قرى بوذية لكن على نطاق أصغر بكثير. قال معظم الوافدين الجدد إن قراهم أحرقت يوم الجمعة عندما أمكن رؤية أعمدة كثيفة من الدخان فوق ميانمار. وقالت نورهابا (23 عاما) وهي من قرية قرب بلدة ماونجداو "لم يتبق شيء". وكان نحو مليون من الروهينجا يعيشون في ولاية راخين قبل اندلاع العنف في الآونة الأخيرة. وتفرض على معظمهم قيود مشددة بشأن السفر ويحرمون من حقوق المواطنة في بلد يعتبرهم الكثير من مواطنيه البوذيين مهاجرين بشكل غير مشروع من بنجلادش. وواجهت زعيمة البلاد الحاصلة على جائزة نوبل للسلام أونج سان سو كي انتقادات من الخارج لعدم وقف العنف.