أطل رئيس عصابة الحوثيين على الشاشة من جحر يختبئ به في أحد جبال مران في صعدة، بوجه مكفهر، معلنا تمكن علمائه وباحثيه من تطوير صاروخ باليستي يصل مداه إلى منطقة أو (منطكة بالجيم المفخمة كما لفظها). هذا الجرذ القابع في أوهام التاريخ والحالم بحكم سلالي إثني على نسق ولاية الفقيه في إيران، يتوهم أنه أصبح كمثل كيم جونغ في كوريا الشمالية، وأنه امتلك قاعدة علمية ويطور سلالات الصواريخ ويضيف لها كل يوم بتجارب علماء البحث العلمي ومختبراته المتطورة مئات الكيلومترات. حقا إنها مهزلة مسلية من مهازل الواقع العربي فهي ليست أول مرة في التاريخ تسيطر حركة أو عصابات على مدن أو بلدان، فقد سبقهم في هذا الحشاشون وحركة القرامطة وأبو داوود الجنابي ومن ثم دلفوا إلى مزبلة التاريخ. عبدالملك الحوثي وعصاباته التي عجز عن إلباس عناصرها ومرتزقته ثياباً نظيفة أو أحذية ينتعلونها بدلا من الشباشب المهترئة، قد صدق أوهامه التي يحاكي فيها تجربة معلمه حسن نصرالله في لبنان بتصديع رؤوس الناس بالخطابات والتهديدات الجوفاء، ويشتغل كما تريد الماكنة الإيرانية في السعي إلى تقويض الدول وتحويل الجيوش إلى ميليشيات وزمر مسلحة وقطاع طرق، من أجل أن تحقق أهدافها بالسيطرة ونشر الفوضى وتحميل هذه العصابات مسؤولية الأفعال التدميرية دونما مسؤولية، لأنها منظمات ليس لها عنوان أو أية شرعية إنما هياكل من السراق والقتلة، فهذا الحوثي الذي سرق خلال ثلاث سنوات من احتلاله صنعاء خمسة مليارات دولار من خزنة البنك المركزي اليمني وأذاق الشعب اليمني المفجوع طعم الكوليرا والجوع والتشرد، أطل علينا بنرجسية واستعلائية، كما وصفه أكاديمي يمني بأنه ما نظر إليه مواطن يمني وهو يتلو هرطقاته وأكاذيبه إلا وازداد نفورا من شخصه، جاء اليوم ليتوعد بأن صواريخه وطائراته المسيرة قادرة على الوصول إلى أبوظبي، وكذلك تضرب أي هدف في المملكة العربية السعودية، فنقول له خسئت أيها الجرذ الرابض في أخاديد الجبال فأنت وأمثالك لا يملكون سوى الكذب والخسة ويحملون بنادق إيران لتنفيذ أجندتها الصفوية في السيطرة والنفوذ، فأبوظبي العاصمة العربية التي انتخت برجالها وشبابها ليذودوا عن حياض الأمة العربية، قد أدركت قيادة الإمارات منذ الوهلة الأولى أبعاد المخطط الفارسي الصفوي وما يبتغي، لذلك تأتي تهديداتك لتؤكد أن رؤية الإمارات صائبة في ضرورة التصدي لهذه العصابات المأجورة مبكرا ومثلها فعل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية. الحوثي شارف على الإفلاس النهائي والشعب اليمني في صنعاء سينتفض عليه قبل أن يتمرد عليه حلفاؤه الآخرون والذين كال لهم شتى صنوف الخيانة والشتائم. فأهل صنعاء قبل أيام خطوا على جدران عاصمتهم شعارات الرحمة والدعاء للقائد اليمني الذي قتل شقيقك الأكبر حسين بدر الدين قبل سنوات، فأنت ومن معك إلى مزبلة التاريخ عاجلا أم آجلا وتبقى أبوظبي والرياض وكل عواصم العرب شامخة ولن تنجح كل ألاعيب مشغليك في قم وطهران. وأنت مصيرك كمثل ناطح صخرة، فالإمارات العربية شامخة بأبطالها وقيادتها الواعية والمتحسبة لكل أمر، وستخيب كل آمالك وتخيلاتك المريضة أيها المخلوق المتحجر. وبيننا الأيام يا حوثي فنهايتك باتت قريبة وشعب اليمني العربي الأصيل سيلفظ أمثالك من الخونة والعملاء والمأجورين. [email protected]