النجاحات التي تحققها السعودية على المستويين الداخلي والخارجي وفي جميع المجالات، تقلق الكثير من الدول والمنظمات والجماعات والهيئات، التي لا يروق لها أن تهنأ شعوب العالم بالأمن، وتبحث وبكل السبل غير الشريفة عن زعزعة استقرارها، وإدخالها في أتون حروب وصراعات لا تبقي ولا تذر. ومنذ أن تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، رسم سياسته المحكمة والحكيمة، التي تعتمد على تنمية الوطن وتأمين المواطن، رغم التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تمر بها المنطقة. وراهنت بعض الدول وأعداء الاستقرار وأصدقاء الإرهاب وداعموه، على أن المملكة ستمر بمنعطف خطير، أسوة بغيرها من الدول، إلا أن الملك سلمان وبما عرف عنه من حزم وعزم وقوة إرادة استطاع أن يسير بالسعودية نحو الأمان الذي ينشده المواطن، بل وتحققت الكثير من الطموحات التنموية، وتجاوز الملك سلمان ذلك بتغيير السياسة السعودية الخارجية من المهادنة إلى المواجهة العادلة، الأمر الذي مكن السعودية من التأثير القوي على مختلف القرارات المتعلقة بالأحداث التي تشهدها المنطقة وبخاصة في سورية واليمن والعراق ولبنان وليبيا من خلال علاقة متوازنة مع القوى العالمية في إطار المصالح المتبادلة التي تضمن حق الشعوب في العيش بعيدا عن سلطوية الإرهابيين والجبابرة الذين أسهموا في دعم الإرهاب لزعزعة أمن الدول. ولعل نجاح السعودية في مواجهة إيران التي لا زالت تدعم الإرهاب والميليشيات في اليمن وسورية والبحرين والعراق، ولم تكف أذاها عن جيرانها، وتدخلاتها السافرة في الشؤون الداخلية لجيرانها، بل وتقليم أظافر ملاليها، كان أمرا مقلقا لمن يراهنون على الدور الذي تلعبه إيران في المنطقة، بعد أن علا صوت الحق السعودي عالميا على الأصوات النشاز التي ظهرت أخيرا في المنطقة، وفي مقدمتها بكائيات الحكومة القطرية، التي تكشفت مؤامراتها ضد المملكة خاصة ودول المنطقة على وجه العموم، وسعيها إلى خلق الفوضى في أوساط الشعوب، وفق أجندة إرهابية (إيرانية) وإخوانية (قطرية). كل هذه النجاحات السعودية (داخليا وخارجبا)، أخرجت «الخونة» من جحورهم، وانفضحت «نواياهم»، وسعيهم «الخفي» إلى التواصل مع جهات خارجية، بعد أن باعوا وطنهم مقابل ثمن بخس من الدولارات، ولا هم لهم إلا زرع الفتنة في أوساط المجتمع السعودي، كجزء من المخطط الخارجي (الإيراني، القطري)، ليأتي رد الشعب السعودي سريعا متمثلا في مزيد من التلاحم، وإعلانه الوقوف إلى جانب القيادة، ومحاربة أعداء الوطن.