لم يأت إعلان موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بجديد، وهو يعلن أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هو أكثر الشخصيات تأثيرا بين زعماء العالم، بعد أن وصفته وسائل إعلام عالمية ب«أنه الأقوى تأثيرا عالميا وعربيا»، ما يعطي دلالة واضحة على نجاح الدبلوماسية السعودية الخارجية التي يقودها سلمان الملك والإنسان، وتأثيرها الواضح في معالجة وحلحلة الكثير من الملفات الصعبة، وتقديم الرؤى الواقعية لإيجاد الحلول المناسبة لها، ما أجبر دولا كبرى على الانحياز للسعودية، حتى وإن اتبعت – هذه الدول - أسلوب العناد والمكابرة والمراوغة، إلا أنها عادت ورضحت للرؤى السعودية، التي تنطلق من مبادئ عادلة وراسخة وثابتة، وهو ما أكسب الملك سلمان هذه المكانة الرفيعة عالميا. من قلب الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تقود العالم، اختارت مجلة «فوربس» ومجلة «التايم» ومواقع أخرى، الملك سلمان بن عبدالعزيز من بين أكثر زعماء العالم تأثيرا، ما يؤكد أن السياسة الناجعة التي تنتهجها السعودية، والهيبة التي أسس لها ملك العزم والحزم، والالتفاتة الحقيقية لهموم الداخل دون إملاءات خارجية، جميعها بمثابة رسالة سعودية واضحة وصل صداها إلى مراكز القوى الأمريكية، التي أدركت أن سياسة المهادنة لم تعد ذات جدوى، في زمن بدأ البعض يفسرها على أنها ضعف. ويأتي تأثير السعودية، ممثلا في حاكمها وقائد مسيرتها سلمان بن عبدالعزيز، كنتيجة حتمية لمواقفها الثابتة والتي لم تتغير، ففي سورية تطالب برحيل الأسد، وتدعم المعارضة المعتدلة، وفي اليمن تدعم الشرعية وتحارب القوى الانقلابية، وتؤكد انحيازها للشعب اليمني دون النظر إلى الطائفية أو الحزبية، وفي ليبيا تقف إلى جانب الحكومة التوافقية، وقبل كل هذا حازت السعودية على تقدير الحكومات والشعوب العالمية، وهي تتصدى بنجاح للمنظمات الإرهابية، وكل هذه المعطيات تبرهن أن السعودية حاضرة وبقوة في جميع مناطق الصراع، ولكنها ترفع الشعار الذي لا تحيد عنه «نقف إلى جانب الشعوب المستضعفة، لكننا لا نتدخل في شؤون الدول الداخلية». وهنا يؤكد كثير من المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن اختيار الملك سلمان الأكثر تأثيرا عالميا جاء عن استحقاق، لأنه من جعل للسعودية مكانتها وهيبتها في فترة قصيرة لا تتجاوز 14 شهرا، وهو من استطاع أن يحول المملكة اليوم إلى رقم صعب، ودولة يستحيل اختراقها من قبل حسادها، لأن الملك سلمان سار بالسعودية في خطين متوازيين (داخليا، وخارجيا)، محققا الرفاهية لشعبه بقرارات مفصلية غير مسبوقة، وسمعة لبلاده بمواقف شجاعة أرعبت أعداء الأمتين الإسلامية والعربية، الذين يسعون - وما زالوا - إلى زعزعة أمنها واستقرارها، ويشيرون إلى «أن السعودية في عهد الملك سلمان نجحت وبامتياز في لجم النظام الإيراني، الذي دأب - وما زال - على زرع الفتنة الطائفية، والتدخل في شؤون الدول، ودعم الإرهاب مستغلا أذرعه التخريبية في العراق ولبنان واليمن»، وذهبوا إلى أن الملك سلمان بمواقفه الإنسانية مع المحتاجين في كثير من الدول المتضررة جراء الحروب والفيضانات والسيول، كسب محبة الشعوب. يأتي اختيار الملك سلمان الأكثر تأثيرا من قبل مواقع إعلامية عالمية، تأكيدا على أن صدى السياسة السعودية العادلة القوية، وصل إلى مراكز صنع القرار في كثير من الدوائر العالمية، وأن الشعوب آمنت بأن السعودية لا تزايد على أحد، ولكنها لن تسمح بأي تجاوزات تؤثر على أمنها واستقرارها مهما كان الثمن، وأنها ستتصدى لأي دولة تدعم الإرهاب وأحزابه الخبيثة، وأنها ماضية في القيام بواجباتها الإسلامية والعربية في جميع البلدان التي تعاني من ويلات الصراع.