انتقد سكان قرية القيصومة التابعة لمحافظة النبهانية في القصيم (110 كيلومترات جنوب غرب بريدة)، تعثر مشروع المياه في بلدتهم، مستغربين استمرار حالة العطش التي يعيشونها رغم اكتمال الشبكة ووجود خزان كبير يغذي المراكز المجاورة بأكسير الحياة. ولم تقتصر معاناة سكان القيصومة على صعوبة الحصول على الماء، بل تعاني القرية من تهالك الطرق وافتقادها السفلتة، وانتشار الحفر فيها، فضلا عن الظلام الذي يخيم عليها بغروب الشمس، إضافة إلى تدني مستوى الإصحاح البيئي، وتكدس النفايات في أروقتها. وطالب أحمد الشعيفاني الجهات المختصة وفي مقدمتها بلدية النبهانية وشركة المياه النظر إلى معاناتهم في قرية القيصومة باهتمام وتزويدهم بما يحتاجونه من الخدمات، متذمرا من تهالك طرق القرية وافتقادها للسفلتة، فضلا عن انتشار المخلفات فيها، وتحولها إلى بؤر للأوبئة والحشرات والروائح الكريهة. وشكا محمد بن حزام التجاهل الذي تعانيه قرية القيصومة، مبينا أن عملية الرصف لم تكتمل، إضافة إلى أن فرحتهم بإنجاز شبكة المياه وئدت في المهد، حين تبين لهم أن المشروع لا يعمل، ولم يشغل رغم إنجازه منذ فترة طويلة، مستغربا حالة العطش التي يعانون منها رغم وجود خزان كبير يجاورهم يغذي المراكز البعيدة في حين أنهكهم العطش وباتوا أسرى لأصحاب الصهاريج. وذكر سعود بن عبدالله أن مقاول شبكة المياه حفر الشوارع وقام بتمديد للشبكة ثم أجرى ردماً بسيطاً دون أن يسفلت تلك الأخاديد التي أتلفت المركبات وتحولت إلى أفخاخ تتربص بالعابرين. وشدد سعود على أهمية الارتقاء بالإصحاح البيئي في القيصومة وتزوديها بالخدمات التنموية الأساسية، متمنيا سفلتة الطرق وتشجيرها وإنارتها. وتذمر بدر بن صنهات من التجاهل الذي تعانيه قرية القيصومة، مطالبا بلدية النبهانية وأمانة القصيم وشركة المياه بالالتفات إليها باهتمام وتزويدها بالخدمات التنموية الأساسية، مبينا أن غالبية المشروع لا تكتمل في القرية، مشيرا إلى أن مستنقعات صرف تنتشر في أرجاء البلدة وتصدر لهم الروائح الكريهة والحشرات.