أنحى عدد من أهالي القريات باللائمة على البلدية وشركة المياه الوطنية في المحافظة، في تهالك شوارعهم، وانتشار مستنقعات الصرف الصحي فيها، وتحولها إلى بؤر للأوبئة والحشرات، فضلا عن تكدس النفايات وتدني مستوى الإصحاح البيئي. وتوعد الأهالي بمقاضاة بلدية القريات وشركة المياه، بدعوى عدم التزامهما بواجباتهما تجاه المحافظة، مشددين على أهمية تدخل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) والتحقيق في تقصير الجهات المختصة في القريات، وتقاعسها عن أداء عملها. وحمّل خالد محمد العنزي البلدية مسؤولية تهالك الطرق وانتشار الحفر فيها، مشيرا إلى أنها أتلفت مركباتهم، وباتوا يترددون باستمرار على ورش الصناعية لصيانتها. واستاء العنزي من تدفق الصرف الصحي في الشوارع وتشكيلها مستنقعات راكدة، تصدر لهم الأوبئة والحشرات والروائح الكريهة، متسائلا عن دور شركة المياه الوطنية في معالجة المجاري التي لوثت المحافظة. وهدد العنزي بمقاضاة البلدية وشركة المياه لتقاعسهما في الاضطلاع بأدوارهما تجاه المحافظة، مطالبا الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) بالتحقيق في الإهمال الذي تعانيه القريات. وتذمر أنور عويس من تدني مستوى الإصحاح البيئي في القريات، بانتشار مياه المجاري في الشوارع وتصديرها الروائح الكريهة والأوبئة للسكان، فضلا عن تسببها في إتلاف الطرق وتزايد رقعة الحفر التي أعطبت المركبات. وشدد عويس على أهمية أن تؤدي البلدية وشركة المياه الوطنية أدوارهما على الوجه الأكمل، وتكثف صيانة الطرق المتهالكة وتنفذ شبكة الصرف الصحي لتغطي كامل المحافظة. وتساءل قاسم العويضة عن دور المجلس البلدي في محاسبة البلدية لتقاعسها عن أداء دورها في المحافظة، مشيرا إلى أن غالبية طرق القريات متهالكة وتفتقد للسفلتة والصيانة الدورية، فضلا عن تكدس النفايات التي أسهمت في تدني مستوى الإصحاح البيئي. وناشد العويضة «نزاهة» بالتدخل والتحقيق في أسباب تهالك طرق القريات وانتشار المستنقعات فيها، مشددا على أهمية أن تكثف شركة المياه الوطنية من نشاطها في القريات، وتنفذ شبكات المجاري في أكبر رقعة بالمحافظة، لتضع حدا للمستنقعات التي تتزايد يوما بعد آخر. وأيد نايف العنزي الآراء السابقة، متسائلا عن مصير الميزانيات التي تخصصها الدولة للارتقاء بالخدمات في القريات، مبينا أنهم لم يلمسوا لها أي أثر على أرض الواقع.