لم تمض ساعات على بيان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب حول موقفها الثابت من الأزمة الخليجية، ومطالبها التي لن تحيد عنها قيد أنملة، إلا وتوالت ردود الفعل حيال البيان الرباعي الذي لم يتنازل عن مطالبه، إذ أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش أن الحكمة مطلوبة لخروج قطر من مأزقها، وأن إضاعة الفرص في غير صالحها. ولفت قرقاش في تغريدات عبر حسابه الرسمي في «تويتر» أمس (الجمعة) إلى أن الدوحة تقوض جهود الكويت الخيّرة بتعدد مصادر القرار والتردّد والتراجع، مؤكداً أن التحالف الرباعي يرى منذ اليوم الأول أن حل الأزمة دبلوماسياً، وحركته ضمن حقوقه السيادية، أما فزع الدوحة وهشاشة موقفها وراء الترويج لأوهام الخيار العسكري. وأضاف قرقاش: المطالب ال13 هي الركن الأساسي لحل الأزمة، وهي حصيلة تراكم سياسات مضرة وانعدام الثقة في الدوحة، وتصريحات أمير الكويت أياً كانت القراءة أكدت مركزيتها، مبيناً أن التخبط أصبح وصفة لسياسة ودبلوماسية الدوحة في التعامل مع التطورات. وقدر قرقاش جهود الكويت وأميرها نحو معالجة أزمة قطر ومحيطها الخليجي الطبيعي. فيما ذكر وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن أمير الكويت تكلم من قلبه بما نطمح إليه من استقرار للمنطقة، مؤكداً أن الشيخ الشيخ صباح الأحمد يعلم أن التصعيد العسكري لم يأتِ من الدول التي قاطعت قطر. وأضاف الوزير البحريني في تغريدات نشرها عبر حسابه الرسمي في «تويتر» أمس (الجمعة) «ما إن انتهى أمير الكويت من مؤتمره حتى رأينا سلبية الموقف القطري بوضع الشروط والعراقيل أمام أي حوار يلبي المطالب». وقال آل خليفة: أكرر وأقول في حين أوصدت دولنا أبوابها في وجه شر الإرهاب المستطير والأذى الآتي من قطر، فتحت قطر أبوابها للجنود والآليات في تصعيد خطير، مبيناً أن دولنا لم ولن تسعى لأي تهديد عسكري، إلا أنها كما يعرفها العالم، لن تسمح لأي طرف، كبر أو صغر شأنه، لتهديد أمن شعوبها واستقرارها. وأشار إلى أن استهداف مصر وشعبها بدعم الإرهاب فيها هو أحد أسباب اتفاق الرياض، ومقاطعة دولنا لقطر، فمصر عمود الأمة ولن نقبل الإضرار بسلامتها.