يتوقع أن تواجه وزارة الإسكان ووزيرها ماجد الحقيل أثناء مناقشة تقرير صندوق التنمية العقارية الإثنين القادم انتقادات حادة، عطفا على تحميل أعضاء في جلسات سابقة الوزارة مسؤولية إخفاقات الصندوق، خصوصاً عضو المجلس الدكتور سعدون السعدون الذي أشار إلى أن الوزارة تسعى إلى تحجيم دور الصندوق وتحويله إلى منسق مع البنوك ليقع المواطن ضحيتها، وتتحكم في إقراضه، لافتاً إلى أن الصندوق ساهم طوال السنوات الماضية في إسعاد المواطنين عبر امتلاك منازل تلبي حاجاتهم. من جانبها، أكدت عضو مجلس الشورى فاطمة القرني أن الوزارة ومنذ أن تسلمت زمام أمور الصندوق الذي يرأس وزير الإسكان مجلس إدارته ساقت المواطنين قسراً إلى أفواه البنوك الفاغرة حتى أقصى اتساعها، لافتة إلى أن الصندوق في حالة شلل رباعي بل وفاة دماغية. ويعيد صندوق التنمية العقارية الإثنين القادم وزارة الإسكان إلى دائرة النقد تحت قبة مجلس الشورى، من خلال مناقشة تقرير لجنة الحج والإسكان والخدمات التقرير السنوي للصندوق، الذي سبق أن دافع عن الانتقادات التي تعرض لها من أعضاء شورى، وطالب بتنويع المنتجات والبرامج التمويلية بالتعاون مع الجهات الحكومية، وذهب إلى أن المشكلة تكمن في عدم وجود أراض بأسعار مقبولة، ومحدودية الفرص في الحصول على التمويل، وانخفاض الاستثمار في قطاع الإسكان، وعدم الاستفادة من مخزون الإسكان القديم. وكان مجلس الشورى طالب الوزارة بالإسراع في تسليم المواطنين المنتجات الإسكانية، مع التأكيد على إزالة المعوقات لخيار توفير القروض المباشرة من خلال نشاط صندوق التنمية العقارية، وإعطاء المواطنين أولوية الإقراض، وأن تتجنب تمويل المطورين.