إذا كانت مشكلة تحتاج إلى معالجة واقعية وحلول سريعة فهي بلا شك مشكلة العاطلين من الشباب خريجي الجامعات رجالا ونساء. ففي خبر نشرته «عكاظ» بتاريخ السبت 6/11/1438ه تحت عنوان (907 آلاف مواطن يبحثون عن عمل منهم 688 امرأة «الإحصاء»: 80% من العاطلين بلا وظائف لأكثر من 14 عاماً) ويقول الخبر: «كشف تقرير هيئة الإحصاء الخاص بسوق العمل للربع الأول من 2017 أن 75.84% من السعوديين الباحثين عن العمل من السيدات، إذ بلغ إجمالي الباحثين عن العمل من الجنسين 906552، منهم 687535 امرأة، مقابل 219017 من الذكور. وأفصح التقرير أن نسبة السعوديين المتعطلين عن العمل لأكثر من 14 عاما من إجمالي الباحثين عن العمل بلغت 79.74%، فيما بلغت أعداد المتعطلين السعوديين من الجنسين 722910 أفراد، نسبة السيدات منهم 55.1% بإجمالي 398038 فتاة عاطلة عن العمل لأكثر من 14 عاما، مقابل 324872 فردا من الذكور». وإذا كان هذا الوضع المؤلم بالنسبة للعاطلين فإن خبراً آخر يوضح المستوى الضعيف لرواتب السعوديين بنسبة 48%، إذ يقول خبر نشرته «المدينة» بتاريخ 18/11/1438ه: «أن «المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية» كشفت عن أن رواتب 48% من السعوديين على رأس العمل والمشتركين في التأمينات تقل عن 3500 ريال، إذ يبلغ عددهم نحو 909 آلاف موظف، فيما بلغ عدد الذين يحصلون منهم على رواتب بين 5 آلاف ريال شهريا وأقل من 10 آلاف نحو 388 ألف موظف، بينما بلغ عدد الموظفين الذين يتجاوز رواتبهم 10 آلاف ريال شهريا 279 ألف موظف. وذكرت أن مجموع المشتركين على رأس العمل المشمولين في نظام التأمينات الاجتماعية بلغ 10.5 مليون مشترك بنهاية عام 1437ه، بزيادة قدرها 4%». ومسألة العطالة أو ضعف الراتب قد يكونان بسبب الفجوة التي بين المتطلبات والتخصصات، إذ يقول الخبر الذي نشرته «المدينة» في 8/11/1438ه تحت عنوان «50% من مخرجات نظرية جامعية تحدث فجوة بين المتطلبات والتخصصات» ومما جاء في الخبر: «كشفت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية عن أن 93% من الشركات السعودية تواجه صعوبات في إيجاد موظفين ذوي مهارات، وأشارت في ذات التقرير إلى أن 50% من خريجي الجامعات السعودية هم خريجو تخصصات نظرية، ما أدى إلى فجوة كبيرة بين متطلبات السوق وتخصصات الخريجين». إنها مشاكل لا مشكلة واحدة لابد للجهات المسؤولة أن تعالج الأمور بدقة وإلا فقل يا زلة القدم عندما يرتفع عدد العاطلين رغم أنهم يحملون شهادات عالية عدمها أفضل من وجودها. السطر الأخير: قال الشاعر: لعمركما الغريب بذي التنائي ولكن المقل هو الغريب إذا ما المرء أعوز ضاق ذرعا بحاجته وأبعده القريب