أكد تقرير هيئة الإحصاء بشأن سوق العمل أن هناك 435 سيدة سعودية تحملن الدكتوراه عاطلات عن العمل لأكثر من 14 عاما. وأوضح التقرير أن إجمالي المتعطلات عن العمل من حاملات شهادة الماجستير 4355 سعودية، إجمالي عدد السيدات المتعطلات عن العمل ممن يحملن الشهادات العليا (دكتوراه وماجستير) بلغ 4790 امرأة. وقال التقرير: إن عدد السعوديات الباحثات عن عمل من حملة الشهادة الجامعية يبلغ 386796 سيدة، تمثلن 26.56 % من إجمالي عدد الباحثات البالغ 687535 سيدة، وأضاف ان عدد المواطنين الحاملين للدكتوراه المتعطلين يبلغ 69 فردا. لخريجي درجة الدكتوراه حكاية في عدم الحصول على وظيفة، فكثيرا ما نتعجب من ذلك، فهل يبحث حامل الدكتوراه عن فرصة لا تليق به أم لا يحصل على وظيفة؟ فالفرص الوظيفية متنوعة، إلا أن المناصب القيادية تتطلب تدرجا في التوظيف وإن كان طالبها «حاصلا على درجة الدكتوراه وفي ابريل من هذا العام أوضحت وزارة الخدمة المدنية عن ارتفاع عدد العاطلين عن العمل من حملة الدكتوراه»، وبالاطلاع على تخصصاتهم يلاحظ نسبتهم ترتفع في التخصصات الإدارية والإنسانية، وأن من بين المسجلين بجدارة من يشغلون وظائف في القطاعين العام والخاص قد تكون وظائفهم أدنى من مستوى الدخول لمؤهلاتهم ويرغبون في تحسين مستوياتهم أو لديهم الرغبة في تغيير مسارهم الوظيفي. إذن كما ذكرنا هناك فرص وظيفية إلا ان رغبة البعض في الحصول على وظيفة مناسبة، تتسبب في عرقلة توظيفهم، علما أن التخصصات تلعب دورا رئيسيا في الحصول على وظيفة تتلاءم مع المؤهلات، فالشهادة العلمية التي تصنف انها بوابة الدخول الى سوق العمل، تحمل الكثير من الآمال لطالبي العمل، إلا ان خيبة الآمال لا تعود الى عدم حاجة السوق، وإنما عدم القبول بما هو متاح، فالبحث عن الافضل ما هو إلا طموح، إلا ان الطموح لا يتحقق في اللحظة الأولى، فالعمل المستمر والدؤوب مع البحث المستمر، صورة نمطية جديدة تقلل من بطالة حملة الماجستير والدكتوراة.