لم يجد حاج طريقة للتعبير عن امتنانه لرجل أمن رش رذاذ الماء على رأس زوجته والحجاج المجاورين، أثناء سيرهم لرمي الجمرات الثلاث في أول أيام التشريق أمس (السبت) إلا أن طبع قبلة على جبين رجل الأمن، تقديرا واحتراما للدور الذي يقوم به بأريحية مطلقة، ضمن المبادرات الإنسانية التي يتصف بها رجل الأمن السعودي. ورغم أن المثل السائد يقول إن رش المياه عداوة، إلا أن رجال الأمن السعوديين أسقطوا المعنى العدواني في هذا المثل، حين تكون الأيادي التي ترش المياه تقصد الحفاظ على سلامة وصحة ضيوف الرحمن، خصوصا أن دور رجل الأمن في جميع دول العالم، دور رقابي حازم، ربما ينتهي بمخالفة، إلا أن دور رجل الأمن في المشاعر تختلط فيه مشاعر الإنسانية بواجبه الوطني، عبر أدوار كتبت بحروف مضيئة، مشاهد لا حصر لها من التعامل الراقي والمسؤول لمساعدة الحجاج، منها حمل كبار السن والتعاطف مع النساء والأطفال، ومساعدة كل محتاج.