أثار تصرف الاستشاري النفسي البروفيسور طارق الحبيب، ببثه مقطع فيديو عبر تطبيق التواصل الاجتماعي "سناب شات" ذبح ابنه لأضحية بسكين غير حادة وتعذيبها، موجة غضب بسبب مخالفته للشعيرة بعدم إراحته الأضحية، وعدم مراعاته انعكاس ذلك على مشاهديه من الجانب النفسي. "عكاظ" تواصلت مع استشاري الطب النفسي البروفيسور طارق الحبيب لمعرفة أسباب بثه ذلك المقطع فقال: "إن الابن عمره 15 سنة وهو بالغ ومكلف وهذا أمر طبيعي أن يمارس ذبح الأضحية، وهذا فيه تدريب للأبناء على ممارسة الشعائر الإسلامية"، معللا بأن من كان بعمر ابنه أو اصغر منه في بعض المناطق بالسعودية يمارسون ذبح البهائم يوميا في مناسبات أسرهم ولم يستنكر ذلك. واعترف الحبيب بأن الخطأ كان من الجزار بعدم إعطاء ابنه السكين المناسبة ولم يكن الخطأ من ابنه الذي كان مهيأ ومعدا لذلك، "إذ أعطيته التوجيه الشرعي ومعنى الأضحية وطريقة ذبحها ليستشعر هذه الشعيرة الإسلامية"، موضحا أنه أحضر ثلاثة جَزَّارين ليكونوا بحضرته وجواره حتى يقوموا بمساعدته وتوجيهه. وعن مخالفته للشريعة بعدم إراحة الأضحية وتعذيبها عندما لم تقطع السكين قال الحبيب: "تم إراحة الأضحية وعند محاولة القطع لم نتركه ساعة وهو يحاول في قطع رقبتها، وإنما لم يتجاوز الأمر ثواني معدودة، ثم أخذ الجزار السكين ومارس الذبح، فالثواني المعدودة ليست تعذيباً للأضحية". وعن أسباب بث مقاطع محاولة ابنه ذبح الأضحية وما لها من تأثير نفسي للمتلقي، أوضح استشاري الطب النفسي البروفيسور طارق الحبيب أن هذه المقاطع ليس فيها تأثير على الناس، فالناس تعودت على مشاهدة الأفلام التي فيها قتل لابن آدم وليس فقط تأدية شعيرة، وذبح البهيمة كشعيرة ليس كذبح البهيمة كما في الأفلام وغيرها أو ذبح ابن آدم، مضيفا أن هناك تغيرا حضاريا مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي التي جعلت الناس على اطلاع بكل شي، ولذلك يجب للإنسان أن يهيأ أبناءه لمعرفة هذه الأمور وأن يشاهدها معهم لتشكيل تصور نفسي مناسب خلاف عما لو كان الابن يشاهد ذلك بمفرده.