فجرت الصفقة المشبوهة بين ميليشيا حزب الله وتنظيم «داعش» برعاية إيران، الغضب في الأوساط العراقية واللبنانية، وفضحت الصفقة التي سمحت ل«داعش» بإجلاء مسلحيه من الحدود اللبنانية السورية إلى الحدود العراقية - السورية الأقنعة الزائفة لزعيم ميليشيا حزب الله حسن نصرالله، والأسد، ونائب الرئيس العراقي نوري المالكي. وفي أول اعتراف من ثلاثي الشر: إيران، والأسد، وحزب الله، بالتنسيق مع تنظيم «داعش»، أقر نصرالله، أمس (الخميس)، بأنه تسلل سرا إلى دمشق والتقى الأسد، ليطلب منه الموافقة على اتفاق خروج مسلحي تنظيم المتطرف من شرق لبنان إلى سورية. وزعم نصر الله في خطاب متلفز أن «حزبه اضطر إلى إبرام هذا الاتفاق لمعرفة مكان رفات ثمانية جنود لبنانيين اختطفوا في 2014 ويرجح أن التنظيم الإرهابي قام بتصفيتهم». ورغم استياء رئيسي الوزراء والبرلمان العراقيين من صفقة «داعش - نصرالله»، فإن نوري المالكي غرد كعادته خارج السرب، ورحب بالصفقة، واصفا معارضيها ب«الجهلة». وتضاربت الأنباء حول مصير قافلة «داعش» التي تحركت إلى دير الزور، ففيما أعلنت ميليشيات موالية لنظام الأسد أمس، أن القافلة ستدخل دير الزور، وأن عملية التبادل بدأت بين جرحى «داعش» وجثث إيرانيين في صحراء سورية، أعلن قائد القوات الأمريكية التي تحارب «داعش» اللفتنانت جنرال ستيفن تاونسند، أن قافلة حافلات تقل مقاتلي التنظيم الإرهابي وأسرهم كانت تسعى للوصول إلى معقل التنظيم قرب الحدود العراقية، عادت أدراجها إلى مناطق يسيطر عليها النظام السوري بعد أن أوقفت ضربات جوية مسيرتها. وشدد التيار الصدري والعشائر العربية في نينوى على رفضهم للصفقة. وقال النائب عن كتلة الأحرار النيابية الممثلة للتيار الصدري في البرلمان عواد العوادي: ليذهب النظام السوري إلى الجحيم إذا كان سيزهق دماء الشعب العراقي من أجلها، فيما حذر المتحدث باسم العشائر العربية في نينوى الشيخ مزاحم الحويت، من أن هذه الصفقة تمثل تهديدا جديدا للمحافظات السنية، مؤكدا أن التحالف بين «داعش» والميليشيات المدعومة من إيران أصبح مكشوفا.