اكتمل وصول حجاج بيت الله الحرام اليوم (الأربعاء) الثامن من شهر ذي الحجة إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، اقتداءً بهدي المصطفى نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -، ومن ثم يتوجه الحجيج إلى مشعر عرفات للوقوف به. ورافق توافد مواكب ضيوف بيت الله الحرام إلى مشعر منى، الآلاف من رجال الأمن بمختلف قطاعاتهم، الذين تابعوا توجه الحجاج إلى منى عبر الطرق الفسيحة والأنفاق والجسور التي هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، إذ ترتبط مكةالمكرمة بالمشاعر المقدسة بشبكة طرق عديدة، إضافة إلى الأنفاق والطرق الخاصة بالمشاة التي زودت بجميع ما يحتاجه الحاج وهو في طريقه إلى منى. وتميزت رحلة الحجيج من مكةالمكرمة إلى منى باليسر رغم الكثافة الكبيرة في أعداد السيارات والمشاة، بفضل جهود رجال المرور الذين يساندهم أفراد قوى الأمن في تنظيم حركة التصعيد وإرشاد ضيوف الرحمن ومساعدتهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم، ويبذلون الغالي والنفيس لخدمة الحجاج والسهر على راحتهم وتيسير تنقلاتهم بين المشاعر المقدسة، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة ببذل أقصى الجهود لتأمين المزيد من الراحة والأمن والطمأنينة للحجاج، ليؤدوا مناسكهم في أجواء مفعمة بالأمن والإيمان. وتابع الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، والأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، وجميع المسؤولين في الجهات ذات العلاقة بخدمة الحجيج، عملية تصعيد الحجاج إلى منى، وواصل وزير الداخلية، وأمير منطقة مكةالمكرمة تعليماتهما للجهات المعنية ببذل المزيد من الجهود لتوفير ما يحقق لضيوف بيت الله الحرام أداء مناسكهم في يسر وسهولة وأمن وأمان.