تثير ظاهرة «الذئاب المنفردة» الذعر في الأوساط الأوروبية، خصوصا مع تنامي الهجمات الإرهابية على رجال الشرطة والمنشآت العامة، وحذر مراقبون من خطورة تنامي هذه الظاهرة خلال المرحلة القادمة، مع تضييق الخناق على جماعات التطرف والإرهاب. وفي بروكسل، قتل جنود بلجيكيون رجلا مساء أمس الأول، بعدما هاجمهم بسكين وسط العاصمة، في قضية تتعامل معها السلطات باعتبارها هجوما إرهابيا. وتبين أن الرجل بلجيكي من أصل صومالي يبلغ من العمر 30 عاما بعد نقله إلى المستشفى، فيما أصيب جنديان بجروح طفيفة في الهجوم. وأوضح رئيس بلدية بروكسل فيليب كلوز، أن وضع التأهب الذي يقل درجة واحدة عن أعلى مستوى لم يتغير، مضيفا أن المؤشرات الأولية تدل على أنه هجوم معزول.. نفذه شخص منفرد. ونقلت القضية من الادعاء المحلي إلى الادعاء الاتحادي الذي يتعامل عادة مع قضايا الإرهاب. ويحرس الجنود شوارع بروكسل إلى جانب الشرطة النظامية؛ بسبب ارتفاع مستوى الخطر الأمني في أعقاب هجمات لمتشددين في باريسوبروكسل في 2015 و2016. ومن جهة أخرى، اعتقلت الشرطة البريطانية مساء أمس الأول رجلا يحمل سكينا كبيرة خارج قصر بكنغهام، بعد اعتدائه على شرطيين نقلا على إثره إلى المستشفى. وأوضحت الشرطة أن الرجل، وهو في العشرينات من عمره، اعتقل للاشتباه في تسببه في أذى بدني خطير ومهاجمته الشرطة قرب مقر إقامة الملكة إليزابيث في لندن. وذكر شاهد عيان كان قرب موقع الحادثة أن الشرطة طوقت منطقة واسعة حول القصر لأسباب أمنية، فيما أظهرت صور عرضتها محطة «سكاي نيوز» التلفزيونية سيارات الطوارئ وهي تصطف في الشارع أمام قصر بكنغهام. ولم يكن هناك أي من أفراد العائلة المالكة في القصر وقت الواقعة.