بعد تكليف هيئة الرياضة أنمار الحائلي رئيسا، وأحمد كعكي نائبا، أصبح الاتحاد جاهزا للخصخصة، فبعد أن قام هذان الشرفيان بدعم عدد من الإدارات السابقة للاتحاد دون النظر إلى الرئيس، كان توجههما دعم الكيان فقط، إلا أن موضوع الديون في «ازدياد»، وذلك بسبب بحث العابثين عن منافعهم فقط، دون النظر إلى الكيان. وبعد حسم النقاط الثلاث من النادي ثم منعه من التسجيل لفترتين وتراكم العديد من القضايا على النادي داخليا، أو في جنبات وأروقة الفيفا، قررا إدارة الدفة بنفسيهما. ولأن «الإدارة فن وحكمة» رأى الفارسان أن يظهر عملهما ودعمهما للكيان حتى لا يضيع الدعم دون استفادة النادي منه بشكل مباشر، دون وسيط أو سمسار، ولإعداد وتجهيز النادي للخصخصة خلال المرحله القادمة. وبعد أن تسلما دفة القيادة أصبح العميد في أمان من عبث العابثين أو المنتفعين منه، إذ أصبح الداعم هو القائد لدفة النادي، ومهتم بكل الأمور المالية، وذلك للمحافظة على أن ما يدفع يذهب في المكان المناسب فقط، مع المحافظة على عدم ازدياد حجم الديون بل تقليصها، وبهذه الآلية يمكن لعميد الأندية أن يعود للمنافسة على جميع البطولات المحلية والقارية قريبا، ولكن ما لبث أن بدأ العد التنازلي لتقليص الديون للمشاركة الآسيوية، إلا وبدأ العابثون بتحريك القضايا الخامدة وأصبح النادي، وحسب تصريح رئيسه أنمار الحائلي، يستقبل كل يوم أو يومين قضية جديدة، آخرها مطالبته لدى محكمة التنفيذ بجدة بسداد نحو ثلاثة ملايين ريال لصالح فنادق وشركات تأجير سيارات ديونا على النادي متراكمة من إدارات سابقة، وبث الحائلي على سنابه صورة من أمام محكمة التنفيذ وعلق عليها «حسبي الله ونعم الوكيل، رياضة هي أو تسحيب محاكم»، ما يدل على أن الرجل بدأ يفقد السيطرة على أعصابه وحالته النفسية بسبب كثرة الضغوط وهو لا يزال يواجهها برفقة توأمه العاشق أحمد كعكي. ولكي يعود النمر الاتحادي مفترسا لخصومه كما كان في السابق، لا بد من تكاتف الجميع حول الإدارة الحالية ودعمها ومؤازرتها، أو الابتعاد وأخذ موقف المتفرج للاستفادة وتعلم فنون الإدارة، حتى يستعيد النمر هيبته ومكانته في منصات التتويج مجددا.