طالبت الحكومة البنغلاديشية بإعدام جميع قتلة الدبلوماسي السعودي خلف العلي. وحددت المحكمة العليا في بنغلاديش العاشر من أكتوبر القادم للنظر في الاستئناف المقدم من الحكومة لنقض الحكم الذي أصدرته محكمة الجنايات العليا، بتخفيض حكم الإعدام الذي أصدرته ضد المتهمين بقتل الدبلوماسي السعودي في الحي الدبلوماسي في غلشان يوم الاثنين الموافق 5 / 3 / 2012. وكانت محكمة الجنايات العليا قد حكمت في 30 ديسمبر 2014 بالإعدام على المتهم الرئيسي في الحادثة (سيف لله)، فيما تم تخفيض حكم الموت شنقا على المتهمين الثلاثة الآخرين وهم (محمد الأمين، أكبر علي لالو، ورفيق الله إسلام)، أما المتهم الخامس في القضية وهو سليم شودري، فقد تمت تبرئته بعد تقديمه طعنا في حكم الإعدام الصادر بحقه مطالبا بالبراءة، واعترضت الحكومة البنغلاديشية على هذه الأحكام، وطالبت بالإعدام لجميع المتهمين. يذكر أن القتلة الخمسة من أرباب السوابق وقطاع الطرق ونفذوا الحادثة على حد زعمهم وفق تأكيدات الجهات المختصة في السعودية وبنغلاديش لغرض السرقة بعد أن اعترضوا طريقه خلال ممارسته رياضة المشي قرب منزله في العاصمة دكا، وتم نقله فوراً إلى المستشفى لمحاولة إسعافه، غير أنه توفي في المستشفى متأثرا بإصابته بطلقه نارية اخترقت صدره من ناحية آخر ضلع في الجانب الأيسر. وعثرت السلطات البنغلاديشية على المسدس المستخدم في تنفيذ الجريمة، كما عثر بحوزتهم على طلقات تطابقت مع الطلقة التي في جسد الفقيد، وهو ما أكد عليه المعمل الجنائي بأنه نفس السلاح المستخدم لتنفيذ الجريمة، كذلك توافقت السيارة التي قبض عليها بحوزتهم مع السيارة المبلغ عنها وقت تنفيذ جريمة القتل، وتعرَّف شاهد في القضية على أحد الجناة بين عدد من الأشخاص الذين عرضوا عليه، وهي دلالات تؤكد الهدف من القتل للسرقة.