انتهجت الحكومة القطرية خطَّاً تخريبياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بتبنيها سياسة القوة الناعمة لإحداث تغييرات في توازن القوى في الدول المجاورة، إذ انشأت "أكاديمية التغيير" لتمرير أجندتها، وتجنيد الشباب في تلك الدول المستهدفة. ويعود مفهوم القوة الناعمة (Soft Power) إلى أكاديمي أمريكي يدعى جوزيف ناي في جامعة هارفارد الأمريكية الشهيرة، مبتدعاً هذا المصطلح الذي يوصف القدرة على جذب وضم دون إكراه أو استخدام القوة في تغيير القناعات، ونشر المفهوم عبر كتابه "مقدرة للقيادة: الطبيعة المتغيرة للقوة الأميركية" عام 1990. وكانت الحكومة القطرية، ومن خلال مراكزها وأكاديمياتها، استخدمت هذا المفهوم في جذب الشبان من الدول المجاورة، للتتغير في الرأي العام واختراق المجال الاجتماعي العام. وتعني القوة الناعمة إلى أن تكون الدولة قوية روحياً، وتسطيع أن تمرر أجندتها الخفية، وإحداث التغيير عن طريق الأفكار، وتجنيد عناصر من داخل المجتمعات، من خلال إيهامهم بالأفكار والشعارات البراقة.