وصف عدد من أهالي الشرقية بيان وزارة الداخلية المتعلق بتسليم المطلوبين الثلاثة أنفسهم بالخطوة المحمودة، وأكدوا أن الدولة حريصة على الحفاظ على أرواح المواطنين، واعتبروا ما جاء في البيان -حول مبادرة تسليم أنفسهم ستؤخذ في الاعتبار وفق الأنظمة المرعية بالمملكة- عاملا محفزا لإقدام بقية المطلوبين على انتهاج التسليم طواعية للأجهزة الأمنية. وشدد المتحدثون ل«عكاظ» على أهمية تسليم المتبقين في قائمة ال23 في القطيف أنفسهم للجهات الأمنية واغتنام الفرصة قبل فوات الأوان. وحث عمدة تاروت عبدالحليم كيدار المطلوبين على تسليم أنفسهم؛ لأن الدولة منصفة لا تظلم ولا تقر الظلم، مهيباً بشباب القطيف إلى تحفيز المطلوبين للمسارعة بتسليم أنفسهم حتى يتجنبوا التعرض للعقوبات. وأشار كيدار إلى أن تسليم المطلوب لنفسه دلالة على أن ملفه سليم بخلاف من يتخفى. من جانبه، حث أحمد الجيراني، الجميع على التعاون مع رجال الأمن في الإبلاغ عن أي شخص يهدد أمن واستقرار الوطن. وأضاف أن كافة المواطنين لديهم الثقة الكاملة بقدرة الأجهزة الأمنية على الوقوف في وجه كافة أشكال العنف. واعتبر الجيراني بيان وزارة الداخلية المتعلق بتسليم ثلاثة مطلوبين أنفسهم رسالة واضحة على حرص الدولة على الحفاظ على الأرواح، مؤكدا أن الداخلية تعمل على مدار الساعة؛ لتوفير أسباب الراحة والأمن والاستقرار للمواطن. في ذات السياق، أوضح قاضي المحكمة العامة بالخفحي نواف السعدون أن قيام بعض المطلوبين بتسليم أنفسهم أمر إيجابي، لافتا إلى أن المعاملة الحسنة التي لقيها المطلوبون من المسؤولين تمثل عنوانا بارزا في طريقة التعاطي مع المغرر بهم. ودعا الآخرين لاتخاذ المسلك ذاته. أما الباحث الشرعي سعيد بن محمد الحداوي فأكد أن تسليم المطلوبين لأنفسهم هو الخيار الأفضل؛ حتى يتجنبوا التعرض لعقوبات شديدة جراء الاختفاء، مشيرا إلى أن الإرهاب يبقى عنصرا طارئا، ويشكل تهديدا حقيقيا لاستقرار الوطن. داعيا الجميع للوقوف صفاً واحداً ضد كل ما من شأنه أن يعكر الأمن ويبعث الخوف والإرهاب في المدن والقرى. وعلى ذات الرأي، مضى الشيخ عبدالهادي عمر العتين شيخ قبيلة العتين في المنطقة الشرقية، وقال إن الأعمال الإرهابية لن تزيد الوطن إلا تلاحما وترابطا. مشددا على الإصرار في مواجهة الإرهاب الإجرامي بكل الوسائل الممكنة، مشيدا في الوقت نفسه بخطوة المطلوبين الثلاثة بتسليم أنفسهم طواعية للأجهزة الأمنية، لافتا إلى أن الدولة ستأخذ هذه المبادرة في الاعتبار في المرحلة القادمة. ومن جانبه، أوضح الشيخ فهد العبلان خطيب الجامع الكبير بمليجة سابقا، أن الأجهزة الأمنية قادرة على اجتثاث الإرهاب من جذوره، مستنكرا في الوقت نفسه استهداف رجال الأمن وحمل السلاح في وجه الدولة.