فيما يطلق وزير الدفاع القطري تصريحاته في كل اتجاه دون أدنى مسؤولية، تواصل الدول الأربع تفنيدها للمزاعم القطرية الكاذبة في المنظمات الدولية، بالأدلة والوثائق والمعلومات و«بهدوء»، دون «الجَلَبة القطرية» الفارغة. ويبدو أن تداعيات تصريح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير وجدت طريقها للأذان القطرية، فتراجع المسؤولون القطريون عن مطالبات «تدويل الحج»، بعد كلمة الجبير القاسية، تبعتها تراجع وزير الدفاع القطري خالد العطية عن استبعاده تطور الأزمة لأي عمل عسكري في المنطقة، بعد أن أطلق تصريحات واهية في بداية الأزمة عن استعداد بلاده لأي تطورات عسكرية. ولا يزال المسؤول القطري يواصل كذبه، بعد قوله إن قوات بلاده لم تدخل مأرب، فيما أوضحت قوات التحالف في بيانات سابقة مشاركة القوات القطرية بشكل محدود على الأرض في مأرب والحدود الجنوبية السعودية، ولم يتوقف ادعاء الوزير القطري عند هذا الحد، عندما نفى تهمة تسريب إحداثيات ومعلومات للحوثيين بشأن تواجد القوات الإماراتية والبحرينية، في ظل دلائل وحقائق مثبتة تؤكد تواطؤ القطريين مع الحوثي. وخير دليل على التورط القطري مع الحوثي ضد قوات التحالف، هو تصريح العطية ذاته عندما أعلن أن بلاده وجدت نفسها ملزمة بالانضمام للتحالف العربي في اليمن، دون رغبة صادقة منها، مبيناً حينها أن لدى الدوحة رؤية خاصة لمعالجة الأمور في اليمن، تلك «الرؤية الخاصة» باتت جلية للعيان بعد ثبوت الخيانة القطرية ضد الأشقاء. وأضحى ارتباك المسؤولين القطريين يشكل نقطة واضحة في السياسة الخارجية القطرية، فما زال يروج مسؤولون قطريون كذبة الحصار والمساس بالسيادة، في وقت أعلنت فيه الدول الأربع مراراً بعدم صحة تلك الأقاويل، وأضاف العطية أن سكان قطر بالكاد شعروا بتداعيات الأزمة، في ظل التباكي الدائم لهيئة حقوق الإنسان القطرية عن أثار الأزمة على قطر.