الديوان الملكي: وفاة محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود    آخر موعد لتسجيل 17 حياً بالرياض والدرعية بسجل العقارات.. الخميس القادم    اليابان: مؤشرات الأسهم تتباين    الذهب يستقر.. الأوقية عند 2738 دولاراً    «الساطي» يلاحق «العقيد» بتخصص الفيحاء    الدكتور فيصل طميحي: ريادة أكاديمية في دراسة المسكوكات وآثار الحضارات    صراع جبابرة الذكاء الاصطناعي.. DeepSeek يتصدر متاجر التطبيقات وChatGPT يثبت ريادته!    محافظ الأحساء يدشّن ملتقى التدريب والتوظيف الرابع 2025    ارتفاع مقاعد البورد السعودي بأكثر من 1500 مقعد وأكثر من 5 الآف خريج    إقالة مسؤولين في البيت الأبيض شاركوا في الملاحقات ضدّ ترامب    البدء بإلغاء إشارة تقاطع طريق جسر الأمير نايف مع تقاطعه بطريق الملك عبد العزيز بالدمام    مركز التحكيم لمجلس التعاون يكرِّم رئيس المظالم    أمير الشرقية يدشن منصة "سرد" للبيانات الحضرية    8 عروض مسرحية في المهرجان المدرسي    محادثات روسية - سورية على قاعدة المصالح المشتركة    صندوق الاستثمارات العامة يعلن إتمام تسعير طرحه لسندات بقيمة 4 مليارات دولار    تقييم تُعلن إطلاق برنامج الشهادة المهنية لفئة "معاين"    القاهرة تستأنف مفاوضات المرحلة الثانية من هدنة غزة    ترامب يوقع أمراً تنفيذياً بإلغاء أيديولوجيا التحوّل الجنسي من الجيش الأميركي    مفوض الإفتاء بمنطقة جازان" المرأة مساهمة حقيقية في تعزيز الهوية الوطنية وترابط المجتمع    بعد هجوم واسع بالمسيرات.. هل سيطرت روسيا على جزيرة دنيبرو؟    «الغذاء والدواء» تحذر: منتج Arrowhead ملوث ببكتيريا اللستيريا    وزير الخارجية يستقبل وزير خارجية تركيا    «سلام» تدعم الابتكارات في سوق العمل كراعٍ استراتيجي للمؤتمر الدولي لسوق العمل 2025    "التدريب التقني" يحقق أكثر من 50 جائزة دولية في 2024    نظرة الملك عبدالعزيز الاقتصادية بعيدة المدى كما تنظر الدولة الآن عبر خطط التنمية ورؤية المملكة 2030    استمرار تكون السحب الرعدية الممطرة على عدة مناطق    إطلاق مشروع درب الهجرة النبوية وتجربة "على خُطى النبي    سكان قرى في جازان ل«عكاظ»: مشاريع «المحلاة» دون المستوى    محافظ الطائف يقف على فرضية الدفاع المدني    الأمير سعود بن نهار يطلق بطولة كأس الطائف للصقور للعام 2025    نائب وزير الدفاع يرعى تخريج الدفعة 105 من طلبة الكلية الجوية    الهلال ينهي تعاقده مع نيمار بالتراضي    شباك الفتح تقود «الدون» للهدف 920    محرز يسجل رقماً تاريخياً مع الأهلي    برعاية خادم الحرمين.. انطلاق أعمال المؤتمر العالمي عن تاريخ الملك عبدالعزيز    أمير المدينة يرعى حفل إطلاق مشروع درب الهجرة النبوية وتجربة "على خطاه"    أجمل رحلات العمر    مصرع 3 من أباطرة المخدرات في مصر وبحوزتهم 58 كيلوغراماً ب 10 ملايين جنيه    لغز «كورونا» يعود.. هل خُدع العالم بوباء مصنوع ؟    المخيم الملكي والصورة الأجمل    وسائل "التباعد" الاجتماعي    " النصر أولوياته متباينة"    في الجولة 17 من دوري" روشن".. ضمك يصعق الاتحاد في الوقت بدل الضائع    جائزة عادلة وتمكين أطفال السرطان    لوم ليس له معنى !    السلوكيات الخاطئة    مملكة الإنسانية تواصل مساعداتها للشعوب الشقيقة    أحفاد أنشتاين في شوارعنا!    نائب أمير الشرقية يستعرض أنشطة الأمر بالمعروف    في الجولة ال 19 من دوري يلو.. العدالة يواجه الفيصلي.. والجبلين يصطدم ب« أحد»    الدفاتر    المشهد القادم أكثر لطفا !..    المسامحة بلا حدود    اكتشاف علمي جديد لتنظيم السكر وإنقاص الوزن    نائب أمير مكة يستقبل المعزين في وفاة الأمير عبدالعزيز بن مشعل    كيف يعشق الرجال المرأة.. وكيف تأسر المرأة الرجل؟    السعودية باختصار    









الحوثيون وحكومة قطر وسقوط الأقنعة
نشر في اليوم يوم 22 - 07 - 2017

احتفى ما يسمى برئيس اللجان الثورية في اليمن، محمد علي الحوثي يوم الأربعاء الماضي بالتصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع القطري خالد العطية لإحدى القنوات التلفزيونية التركية، والتي كشف خلالها على أن قطر لم تكن راغبة في المشاركة في التحالف من أجل اليمن، وأن بلاده وجدت نفسها مجبرة للانضمام لهذا التحالف، وقال: إن قطر لم تكن يوما داخل اليمن.
وإذا ما كانت تصريحات الوزير القطري قد كشفت عن الدور المزدوج الذي لعبته ولا تزال تلعبه قطر، والذي عبر عنه العطية بأن حكومته كانت «مجبرة» مما يعني أن طبيعة الدور الذي دخلت فيه قطر ضمن التحالف بادئ الأمر كان يقتضي رصد انتشار قوات التحالف وتموضعاتها، وتزويد ميليشيات الحوثيين والمخلوع بإحداثياتها، وإلا فما الذي يُجبر قطر على القبول بالمشاركة إن لم يكن هنالك غرض في نفس يعقوب، وقد كشفت سياقات الأحداث الدور المريب لحكومة تميم ووالده، وهو تعاون بين الطرفين يصل إلى مرتبة التحالف كان قد كشفه المخلوع منذ الحروب الستة، ورغم ذلك إلا أن دول التحالف قد أدخلت قطر في صفوفها على أمل أن تتمثل منطق الشرعية، ويستقيم سلوكها السياسي، لكن يبدو أن عقدة قطر في تقمص أدوار الزعامة، كانت أكبر من كل محاولات العلاج بالاحتواء.
ونعود لنقول: إنه إذا ما كانت تصريحات العطية قد فضحت كل ذلك، فإن حفاوة الحوثيين بها، ومطالبة قطر بالمضي قدما في ذات الطريق تكشف هي الأخرى عن حجم التناغم ما بين الموقفين، وهو تناغم يستمد محتواه من وحدة الهدف، ووحدة الرسالة، ووحدة المرجعية ربما، حيث يلتقي الحوثي وتميم معا على المورد الإيراني، ويشربان من ذات الساقية، خدمة لأطماع معمميها.
ولا يزال لدينا الثقة أن عملية سقوط الأقنعة عن نظام قطر وأدواره المريبة لن يقف عند هذا الحد، حيث يتكشف عبر التقاط ما يصدر عنه ويتردد صداه عند حلفائه الطبيعيين، إما على غرار زلات اللسان، أو على هيئة ردود فعل، وإنما سيمتد حتما ليصل إلى مرحلة انكشاف القرائن. وبزوغ الأدلة لكل ذي عينين، لأن من اعتاد على العمل في الغرف المظلمة سيعميه ضوء الشمس، وأن من رتب سياساته على قاعدة الطعن في الظهر سيسقط في يده بالتأكيد عندما يُلتفتُ إليه قبل أن يتمكن من التخلص من أدوات جريمته، أو يحاول إنكار علاقته بها.
قطر.. تمارس بجدارة دور «فراش النار» الذي يحوم حولها جذلا، لكنه سيسقط فيها في النهاية ليحترق بشر أعماله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.