إمعان الجماعة الإرهابية في مواصلة استهداف رجال الأمن في العوامية يفرض على الجهات المختصة استئصال هذه الجرثومة الخبيثة التي تعيث فسادا في الأرض وتحاول إشاعة الفوضى والعبث بالاستقرار الأمني. لذا فإن الإجراءات الأمنية التي تتخذها الدولة في حي المسورة ببلدة العوامية تستهدف إعادة الاستقرار والحفاظ على ممتلكات المواطنين، والقضاء على آفة الإرهاب التي لا تفرق بين رجل أمن ومواطن، فاستخدام السلاح في وجه الدولة مرفوض جملة وتفصيلا. يد العدالة ستصل إلى تلك الجماعات الإرهابية التي تتخذ من المسورة وكرا لممارسة مختلف أنواع الإرهاب والترهيب للمواطنين، فالتمترس وراء المواطنين الأبرياء لن يجدي نفعا لتلك الجماعات الإرهابية، التي اتخذت العنف والسلاح والإرهاب لغة في مواصلة الأعمال الشريرة التي لا تمت للدين والأخلاق بصلة على الإطلاق. وقد كانت الأشهر الفائتة رسالة واضحة للجماعة الإرهابية عن قدرة الدولة على وضع نهاية لكافة أشكال الإرهاب الذي يتخذ من حي المسورة منطلقا لاستهداف رجال الأمن، إذ استطاعت الأجهزة الأمنية القضاء على أعداد من المطلوبين الذين تجاهلوا النداءات الصادقة بضرورة مراجعة الذات وتحكيم العقل وتسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية. وينبغي لتجربة المطلوب الأمني محمد عيسى اللباد أن تكون محفزا لبقية المطلوبين لترك السلاح، فقد عمد اللباد لتسليم نفسه للأجهزة الأمنية، ويمكن للبقية انتهاج ذات المسلك.