نجحت القوات السعودية في القضاء على ثلاثة من الإرهابيين والمطلوبين في قضايا أمنية بالقطيفوالدمام وهم: جعفر المبيريك، وحسن محمود عبدالله، وصادق درويش، وإثنان منهم في قائمة التسعة التي سبق وأن أعلنت عنها وزارة الداخلية في أكتوبر العام الماضي، وتورّط الهالكون في عدد من القضايا التي وقعت خلال الفترة الماضية في محافظة القطيف ومدينة الدمام، وتمثلت في استهداف مواطنين ومقيمين ورجال أمن، وتخريب للمرافق العامة والمنشآت الأمنية والاقتصادية، وتعطيل الحياة العامة والسلب والنهب تحت تهديد السلاح وترويع الآمنيين الهدلاء: جنودنا البواسل أجهضوا مخططات الفتنة لزعزعة أمن الوطن كبح جماح الإرهابيين ويسجل الأمن السعودي، نجاحا جديدا في دحر المنظمات الإرهابية ومخططاتها، والقضاء على الإرهابيين. وأكد عدد من الباحثين المهتمين في الشأن السياسي والتاريخ الأمني بأن الضربات الاستباقية التي ينفذها رجال الأمن السعودي كبحت جماح الجماعات المتطرفة الإرهابية في القطيف والعوامية والمسورة وشلت يد رؤوس الفتن وقتلة الأبرياء وترويع الآمنين. يقظة رجال الأمن وأكدت العملية التي نفذتها الجهات الأمنية في القضاء على الإرهابين وإحباط أعمالهم الإرهابية في شارع أبو جابر الأنصاري بحي الكويت في سيهات بمحافظة القطيف، على يقظة رجال الأمن وكفاءة التعامل مع هذه الجماعات الإرهابية قبل القيام بأي عمل إرهابي. الرميح: الإرهاب واحد واجتثاثه مطلب وجنودنا دحروهم بشكل مستمر جهد استخباراتي عالٍ وجاءت الضربات الاستباقية لرجال الأمن السعودي جهد أمني واستخباري كبير، وتعد الضربات الإجهاضية والاستباقية من أصعب العمليات الأمنية؛ لأنه اكتشاف الجريمة قبل الشروع، وبالتالي هي من العناصر المهمة في كفاءة الأمن السعودي وقدرته على التعامل معها والقضاء عليها قبل الشروع، وأن هذه الضربات الاستباقية تعطي للإعلام وللمجتمع في الداخل والخارجي دفعا كبيرا للمعنويات في الصحف الداخلية والعالمية، وتأكيدا بأن في المملكة جهدا أمنيا كبيرا وتضرب الإرهاب بيد من حديد وهذا نتائجه من ضربات استباقية قوية على مستوى العالم، كما أن هذه الضربات تخفض من معنويات الجماعات الإرهابية، وتعطي الرأي العام العالمي بأن المملكة تحارب الإرهاب، وهي أول دولة تحارب الإرهاب لدرجة أن تصل إلى إجهاض العمليات الإرهابية قبل حدوثها، وسببت ضربات الأمن السعودي الاستباقية عدم توازن لدى الجماعات الإرهابية، ليدل بأن الأمن في المملكة قوي وتمكن من تفكيك هذه الجماعات الإرهابية والقضاء عليها على يد أبنائها من رجال مخلصين لوطنهم وقيادتهم وشعبهم. 650 عملية استباقية وقال المحلل السياسي والخبير الإستراتيجي والعسكري د. أحمد الشهري إن رجال أمننا البواسل يسطرون كل يوم صفحة جديدة في صفحات المجد والبطولة، سواء قوات الأمن الداخلي أو القوات المسلحة والحرس الوطني والدفاع الجوي للذود عن حياض هذه البلاد الطاهرة التي اختارها الله مهبطاً لوحيه وقبلة للمسلمين، وهكذا نرى أن هؤلاء الرجال الأبطال قد استرخصوا أنفسهم في سبيل الله مستلهمين ذلك من قول الله عز وجل (مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)(23)، هؤلاء هم رجال سلمان الحزم والعزم لا يُستَشهدون إلا وهم مُقبلون غير مُدبرين وهذا ما جعلهم في طليعة رجال الأمن على مستوى العالم تدريباً وجاهزيةً وتسليحاً وهذا ما جعلنا نشاهد النجاحات المتوالية لجنودنا البواسل وليس أدل على ذلك من الضربات الاستباقية التي فاقت 650 عملية ساهمت في إنقاذ آلاف الأرواح من فساد هؤلاء الخوارج. وأضاف: كما رأينا البسالة والفداء في إحباط مخطط قرامطة العصر الذي استهدف المسجد الحرام في ليالي رمضان الكريم، وما نشاهده من بسالة في مواجهة هذا الفكر الصفوي الضال الذي عشعش في بلدة المسورة والعوامية من قبل هؤلاء المارقين الذين استباحوا الدماء المعصومة وخرجوا على ولي الأمر وحاربوا الله ورسوله، فكان أبطال الحزم والعزم لهم بالمرصاد، على الرغم مما تغتاله يد الغدر والخيانة من هؤلاء الأبطال، ويساندهم في الميدان رجال مخلصون في جهاز المباحث والاستخبارات الذين يقدمون المعلومة التي أدت للقبض على فلولهم واستخراجهم من جحورهم، ولا ننسى دور المواطن رجل الأمن الأول الذي يعد سندا ورافدا لجهود رجال الأمن، والتي جعلت جهودهم جميعا تكون بنكاً للمعلومات أصبح مرجعا للدول الكبرى مثل أميركا وبريطانيا وألمانيا التي اعترفت بأهمية المعلومات السعودية في إنقاذ آلاف الأبرياء في هذه الدول من عمليات إرهابية مخططه، لذا نعلم أن هذه البلاد الطاهرة ستبقى عصية على كل معتد أثيم طالما بقيت هذه البلاد المباركة على كتاب الله وسنة نبيه ولحمة الوطن والقيادة في ظل ملك الحزم سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، وسمو وزير الداخلية، ووزير الحرس الوطني، وكل مواطن أبيّ على ثرى هذه الأرض المباركة. جهد متواصل فيما يرى الباحث في الشؤون الأمنية والقضايا الفكرية ومكافحة الإرهاب والأمن الإلكتروني د. محمد الهدلاء أن القضاء على عدد من الإرهابيين على قائمة التسعة التي ذكرتها وزارة الداخلية في أكتوبر الماضي هو نجاح للجبهة الداخلية بقطع الطريق على من يحاول النفاذ إليها لزعزعة الأمن، ويتزامن هذا النجاح مع النجاحات التي تحققها الجبهة الخارجية في الحرب على المتمردين في اليمن لإعادة الشرعية والحرب الإعلامية القذرة التي تشنها دول مجاورة كقطر وإيران ثبت أن لها دعم لوجستي سافر لكل ما يحدث في المنطقة الشرقية، فجاءت الضربات الاستباقية لرجال الأمن السعودي، لتسجل إنجازا أمنياً جديداً يضاف إلى سجل الإنجازات المتواصلة لرجال الأمن في كسر مجاديف الإرهابيين، وليس من المستغرب أن يزف المتحدث الأمني إلى الوطن بكل مكوناته بشرى تمكن الجهات الأمنية من الكشف عن مقتل (ثلاثة) عناصر كحالة استباقية أجهضوها. وأضاف: ونحن اليوم نشهد لرجال أمننا الأوفياء تسجيل حزمة من الضربات الاستباقية أوقفت من خلالها مخططات ومشروعات إجرامية مما يؤكد من جديد على أن هذه الأجهزة بجاهزيتها وكفاءتها وإخلاصها وتفانيها في خدمة الدين والمليك والوطن والسهر على حماية المقدسات والتراب والمواطن تقف على أهبة الاستعداد في التصدي لهذه الشرذمة المجرمة ممن خانوا أمانة الوطن وإنحازوا إلى جانب أعدائه، وأنها قادرة بعون الله وتوفيقه على إجهاض مخططات الفتنة وإفشال كافة محاولات زعزعة أمن الوطن واستقراره أو تعطيل مسيرته المباركة في البناء والتطوير، إن هذا الجهد الأمني الرائع رسالة للداخل والخارج على مستوى قوة الدولة -وفقها الله- وقدرتها الأمنية وسيطرتها على الواقع الأمني. واختتم: إن الاعتداءات التي تُمارس ضد رجال الأمن وبعض المؤسسات الحكومية في بعض مناطق القطيف وخاصة "العوامية" و"المسورة" منذ فترة وبرزت بعد تنفيذ الحكم الشرعي على نمر النمر، هي اعتداءات سافرة ومستنكرة ولا يمكن أن يقبلها الشرفاء، أو تبريرها لأي سبب سوى أنها جرائم تنطوي تحت مسمى "إرهاب"، فرجال الأمن والمؤسسات العامة والخاصة تعد خطا أحمر، والاعتداء عليها هو اعتداء على أمننا وحياتنا ومصالحنا نحن كمواطنين من مختلف المذاهب، ولذلك لا فرق بين سني متطرف أو شيعي متطرف يروج ثقافة العنف أو يعتدي على رجال الأمن ومؤسسات الدولة والممتلكات الخاصة، والدولة تعاملت مع المتطرفين من السنة وهي تتعامل الآن مع المتطرفين الشيعة بذات الميزان، وأستغرب ممن يحاول دس السم بالترويج لما يحدث من تعامل مع بعض "الإرهابيين" في المنطقة بعناوين طائفية، فما يحدث في العوامية والقطيف والمسورة إرهاب يستوجب على وزارة الداخلية التعامل معه وفق أسلوبها المعتاد في مثل هذه القضايا وهذا ما يطبقه رجال الأمن في كل مكان لمكافحة الإرهاب، وأن مثل هذه الاعتداءات الإرهابية التي تتدثر بالجبن والعمالة، وتتستر بالمواطنين الأبرياء لن تزيد رجال الأمن إلا إصراراً على القيام بواجبهم المقدس في حفظ الأمن ومواجهة هؤلاء الإرهابيين وأن الأمن في البلاد "خط أحمر" أنه لم يعد لهذه العصابات من أهداف سوى هدف واحد، هو إشاعة الفوضى وتكريس مظاهر الإجرام والقتل في وطننا الآمن، ومحاولة جره إلى مستنقع الفوضى المدمرة، ونحن نرفض كل أوجه العنف والفتنة التي يمارسها قلة معدودة من شباب مغرر بهم وليس لديهم إحساس بالمسؤولية ولا يقدرون النعمة التي نعيش فيها ونحن في بلد يطبق الشريعة السمحة وتحت مظلة قيادة حكيمة. تميز رجل الأمن ولفت أستاذ مكافحة الجريمة والإرهاب بجامعة القصيم والمستشار الأمني د. يوسف الرميح أن العملية الأخيرة بالقضاء على عدد من الإرهابيين في القطيف أظهرت تميز رجل الأمن السعودي بالشجاعة والإقدام، لذلك لا غرابة حينما نشاهده يندفع نحو الإرهابيين ويقضي عليهم من دون رهبة أو خوف ومن مسدسه على رغم أن الإرهابي مدجج بالسلاح والمتفجرات، وقال: عملية الرامس في سيهات تحمل رسائل عدة، لعل أبرزها رسالة إلى كل خلايا الإرهاب المختبئة، أنه طال الزمن أو قصر مردكم إلى الهلاك على يد رجال الأمن البواسل، لذلك مازال أمامكم خط رجعة إن أردتم ذلك بتسليم أنفسكم. وأضاف: من الرسائل أن هذه العملية وغيرها من العمليات السابقة أشعرت المواطن والمقيم في هذا البلد بقدرة رجال الأمن على القضاء على هذه الجماعات المارقة، بأقل الخسائر، فكما أن هناك رجالاً أشاوس على الحدود يذودون عن حمى الوطن، فهناك أمثالهم في الداخل يقومون بواجبهم على أكمل وجه، فأمن الوطن واحد كما هو الإرهاب واحد واجتثاثه مطلب. د. أحمد الشهري د. محمد الهدلاء د. يوسف الرميح