r_als0lami@ وطن الرؤية وصناعة المستقبل يعيد تهيئة نفسه لمواجهة التحديات القادمة كما يليق به وبقامته وقيمته. وطننا كما نعرفه ويعرفه الكثيرون يزداد منعة وقوة. لا تكاد تمر مرحلة دون أن يعيد قراءة خطواته وترتيب أوراقه وتحديد أولياته وأولوياته. فما كان بالأمس مهما قد لا يكون قادرا بالضرورة على الوفاء بالتزامات المراحل اللاحقة. والأمم العظيمة تكتب تاريخها وفقا لمنهجية تراعي موروثاتها وقيمها ومبادئها. كيف إذا كانت تلك القيم والمبادئ مستمدة من دينها ومن قيادة المملكة لأمتها الإسلامية والعربية.. والكيانات الفتية لا تتوقف لأن مقتضيات التطور وما يفرضه من لهاث يرفض حتى فكرة التثاؤب. ولعل الأوامر الملكية الكريمة في اليومين الماضيين جسدت توجه القيادة لصناعة أجهزة حكومية بأداء فعال وصورة إيجابية يعززها تحديث دائم لأجل منتج خدمي ناجح يواكب الرؤية الكبيرة لهذا الوطن. هذا المنتج يستهدف تقديم أفضل الخدمات وبجودة عالية. ولعل تحديد جهاز خاص بالمهام الميدانية للأمن يضع خطا واضحا نحو الحفاظ أكثر على أمن الوطن والمواطن والمقيم. ورفع كفاءة المتابعة والتنفيذ لمواجهة الاٍرهاب واجتثاثه من جذوره. فيما يتفرغ الجهاز الأساس (الداخلية) لتقديم أفضل الخدمات المدنية بكفاءة أكبر وخدمة عالية الجودة. ...... الصورة التي تحدثنا عنها تبدو عنوانا بارزا للأجهزة الحكومية التي تدير مع كل مؤسسات الدولة الأخرى مسيرة الإنتاج والتنمية والتعمير بكل أشكاله ومسمياته. وفي بارقة أخرى كان الاهتمام بالمكان من خلال أمري (بوابة الدرعية) و(تطوير العلا). وكذلك الاهتمام برياضتي (الإبل والصقور) مما يمنح دليلا جازما على الاهتمام بالإنسان والمكان. فالرؤية المطروحة على الأرض تقودنا نحو مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ومتنامٍ. وتصيغ من جديد مواطنا طموحا يمسك زمام المبادرة ويحيل الأمل إلى عمل. هذه الرؤية يقف خلفها شاب طموح يحظى بكثير من الاهتمام الإقليمي والدولي. كونه ملهما في طرح تجربته وجادا في جعلها تطرح ثمارها في زمانها المعلن. ويكفي حديث عراب الرؤية: (أنا شاب و70% من مواطنينا شباب وسنعمل على تطوير مجتمعنا والحفاظ على ديننا وتقاليدنا). إذن.. هذا الحراك الذي يجري اليوم في كل مفاصل الدولة هو صناعة المستقبل وكتابة القادم ورسم خطوات واثقة لوطن يتجدد ويتآنق. ودورنا سيكون دعماً لغد أفضل بإذن الله.