انخفض مؤشر الرقم القياسي العام لتكلفة المعيشة «التضخم» في السعودية. وتراجعت نسبة التغيير السنوي لشهر يونيو 2017، مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي 0.4% ليستمر التضخم في النطاق السالب للشهر السادس على التوالي، وذلك بحسب التقرير الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء. وجاء هذا التراجع بناء على هبوط في قطاع الملابس والأحذية بنسبة 3.5%، وقطاع المطاعم والفنادق بنسبة 2.4%، إضافة إلى الأغذية والمشروبات بنسبة 2.2%، والترويح والثقافة ب1.5%. وشهد التبغ ارتفاعا بنسبة 74.4%، وذلك إثر تطبيق الضريبة الانتقائية على التبغ بنسبة 100% في 10 يونيو الماضي، إلا أن تلك الزيادة في التبغ لم تؤثر بشكل كبير على مستوى التضخم في السعودية؛ وذلك لمحدودية أهميته على المؤشر العام لتكلفة المعيشة في المملكة. في حين ارتفع مؤشر التضخم في التغيير الشهري لشهر يونيو الماضي مقارنة بشهر مايو 2017 بنسبة 0.7%. وأرجع تقرير الهيئة الارتفاع إلى الزيادة التي شهدها قسم التبغ بنسبة 74.4%، وقسم المطاعم والفنادق 0.9%، والأغذية والمشروبات ب0.4%. وفي هذا السياق، قال الخبير الاقتصادي علي الجعفري ل«عكاظ»: «الإحجام عن الشراء من قبل المستهلكين أدى إلى استمرار التضخم في النطاق السالب للشهر السادس على التوالي؛ الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على الناحية الإنتاجية في المملكة». فالمراكز والمتاجر تلجأ إلى وضع التخفيضات للتخلص من المخزون، وعدم تراكم السلع لديها، كما تتجه بعض المراكز الأخرى إلى تسريح الموظفين لتخفيض التكاليف؛ الأمر الذي يزيد نسبة البطالة.