لا تتوقف طموحات فناني وفنانات عسير في محاربة التشوه البصري عند حد، ولم يعد مشروع التدوير الذي يعملون عليه يستهدف تحويل 40% من المخلفات إلى مواد صديقة للبيئة، بل تتعاظم آمالهم إلى أن يصبح كل شيء في أبها صديقاً للبيئة بنسبة 100%، بما فيها تدوير الطاقة وإعادة تدوير النفايات. وآخر هذه الإبداعات تحويل عدد من السيارات المستخدمة والتالفة إلى لوحات فنية بديعة، لفتت انتباه الزوار في حديقة ملهمتي بجوار سد أبها. إذ استغلوا كل جزء من السيارات التالفة لعمل تشكيلات طبيعية كحديقة لزراعة الورد بأشكال وأنواع مختلفة، واستغلال الأجزاء الداخلية للسيارات التالفة في تكوين حديقة أشجار ذات أغصان متفرعة في حيز ضيق بدلا من تركها لتسكنها أعشاش الطيور، بل أحاطوا الأجزاء الخارجية للسيارات بسياج من الحجر المرصوص بطريقة فنية، إضافة إلى إعادة استخدام قطع الأشجار المجار عليها في أعمال فنية بهدف تأهيل الإنسان ليكون صديق البيئة الأول.