بقرض شخصي بلغ 120 ألف ريال من أحد البنوك الوطنية، أنشأ الفنان محمد اليوسي حديقة «ملهمتي» بمدينة أبها، بهدف إعادة التدوير، لخدمة البيئة والحفاظ على ممتلكات السياحة وتوفير الطاقة نحو الاتجاه العالمي السائد. ويعمل اليوسي، ويرافقه مجموعة من الشباب، على فكرة بدأت ب«الجراكل المضيئة» في مدينة أبها، التي حققت صدى إعلامياً كبيراً، اعتقد متابعوها عدم الاستمرار، بعد ما لاقته الفكرة من هجوم على منصة التواصل الاجتماعي «تويتر»، إلا أن هدفه كان كبيرا بعد تسلم الحديقة من أمانة عسير، إذ اعتبر «ملهمتي» منصة دائمة لاستقبال المبدعين وأصحاب الأفكار الخلاقة من أبناء المنطقة، خصوصاً أن 60 شابا وفتاة من المهتمين بالفن، قدموا أعمالا وأفكارا بيئية خلاقة، رغم قلة الدعم. وكشف اليوسي ل«عكاظ» أن عددا كبيرا ممن عارضوا الفكرة في بداياتها آمنوا بها اليوم، لافتا إلى أنه يشعر بالألم من غياب الدعم، على رغم أن أهداف الفكرة لا تقل أهمية عن الفعاليات التي تجد الدعم من كل اتجاه. خصوصا أن مجموعة ملهمتي لديها العديد من الفعاليات، وسوف يتم تركيب أحد هذه الأعمال الأسبوع القادم في الحديقة، وهو عبارة عن أكبر «ثريا» معاد تدويرها في العالم، وقد تم تسجيلها في موسوعة «غينيس».