كثير من المرضى يتنقلون بين المستشفيات ومن طبيب لآخر دون إعطاء تفاصيل عن مراجعاتهم الطبية. ويجهل المرضى وذووهم أن المتضرر الأول من ذلك هو المريض.. وهنا أذكر قصة لإحدى الزميلات التي أصيبت بالدهشة عند محاولتها ترتيب الأشعة المقطعية بصورة عاجلة لإحدى المراجعات، التي كانت عليها آثار المادة الصبغية التي تعطى عادة لفحص الأشعة المقطعية (ما يعني أنها عرضت للأشعة في نفس اليوم) الأمر الذي يعرضها لخطر جرعة زائدة من الأشعة دون الحاجة لها. فضلا عن تأخير مواعيد مرضى هم أكثر حاجة لإجراء الأشعة. هناك أمثلة كثيرة مشابهة، لكنني أعي أن بعض المرضى يرغبون بأخذ رأي طبيب آخر قبل تصديق التشخيص وأخذ العلاج، لكن ذلك لا يعني إخفاء الفحوصات السابقة عن الطبيب المعالج. حتى إذا لم تكن الأشعات والتحاليل كافية، فعندها سيتم شرح الوضع للمريض وسبب الحاجة لإعادة بعض الفحوصات، ما يوفر على المريض عناء الخضوع إجراء جميع التحاليل مرة أخرى والانتظار لفترة طويلة لتشخيص حالته. إضافة إلى أن ذلك سيقلل من استنزاف الجهد الطبي دون الحاجة لذلك. [email protected]