أسدل فريق عون الإنقاذي الستار على غموض اختفاء الباكستاني شيرزمان في صحارى مليجة بعد أن عثر عليه ميتا في مكان شديد الوعورة (15 كيلومترا جنوب غرب مليجة)، وبدت من جثة الراحل أن رحيله كان طبيعيا لا جنائيا، إذ هلك بسبب العطش والجوع والحرارة الشديدة والعواصف والمسافة الطويلة التي قطعها راجلا وهو صائم. وطبقا للمتحدث باسم فريق عون الإنقاذي بندر التميمي، فإن عمليات البحث توقفت قبيل العيد ثم تواصلت أمس، وعثر على الجثة عضو الفريق منيف الشمري أمس (الأربعاء). وأثنى التميمي على التعاون الكبير من شرطة مليجة التي شاركت في عمليات البحث بالدوريات الأمنية. وفي ذات السياق أوضح مصدر في الشرطة أن الجثة بدت عليها علامات التحلل وما زالت الجهات الأمنية تستكمل التحقيقات. وكان الباكستاني شيرزمان خرج في أواخر رمضان مع رفيق له إلى منطقة صحراوية لتسويق أعلاف لتاجر مواشٍ في الصحراء، وتعطلت بهما السيارة، ونجا الرفيق من الموت بعد أن عثروا عليه بين الحياة والموت، وبذلت الجهات الأمنية والطوعية جهودا كبيرة في عمليات البحث وتمشيط الصحارى قبل أن تعثر على جثته المتحللة.