مثّل شراء أمازون لمجموعة الغذاء «هول فودز» للأطعمة العضوية صدمة للصناعات الغذائية الأمريكية التي تعد من القطاعات النادرة، التي نجت حتى الآن من التحولات التي أدخلتها التكنولوجيا على مختلف مجالات الاقتصاد. والصفقة التي أعلن عنها (الجمعة) الماضية، وقيمتها 13.7 مليار دولار، وهي الأكبر للمجموعة المملوكة من جيف بيزوس، من شأنها أن تغيّر طريقة عمل محلات السوبرماركت التقليدية بحسب خبراء. يقول المحلل لدى مكتب يحمل الاسم نفسه ستيو لينارد: «الصفقة ستغير المعطيات؛ لأنها تأتي في مرحلة حرجة لمحلات السوبر ماركت التقليدية الأمريكية». وأضاف الخبير لدى كانتار وورلد بانل أفيرجر ماكيفت: «أمازون عازمة على اكتساح سوق المواد الغذائية، وتتمتع مجموعة مثل هول فودز بعناصر عدة أساسية كان يفتقد إليها عملاق الإنترنت». ومن المتوقع أن تعيد أمازون تشكيل القطاع الذي تملك وول-مارت 14.46% من حصص السوق فيه، وكروغر 7.17%، والبرتسونس 4.50%، وساوث ايسترن غروسرز 3.89%، وايهولد ديليز 3.18%، وكوستكو 2.43%، وبابليكس 2.25%، وتارغت 2.12%. وقبل شرائها ل«هول فودز» كان حضور أمازون في قطاع الصناعات الغذائية ضعيفا، فقد أطلقت المجموعة في العام 2007 خدمة «أمازون فريش» لتوزيع مواد غذائية طازجة، كما أنها تختبر منذ فترة «أمازون غو» وهو عبارة عن متجر فعلي دون موظفين على الصناديق في سياتل شمال غرب أمريكا. ومن المرجح أن تعتمد أمازون على هول فودز المنتشرة في ثلاث دول هي الولاياتالمتحدة، وكندا، وبريطانيا، وتملك 436 متجرا حتى تصبح بسرعة عنصرا فاعلا في هذا القطاع.