31othman@ مضى ما يزيد على عام منذ رحيل منار محمد الطارف (مضيف الصائمين) ولا يزال مشروع تفطير الصائم الذي أطلقه قبل 19عاما متواصلا في مدينة سكاكا في الجوف، إذ كان الفقيد يحرص على تنويع الطعام الذي يعده بنفسه، ليزين به موائد الإفطار، طيلة تلك السنين، وحين توفي تكفل شقيقه صالح بالمهمة، التي يستفيد منها أكثر من 600 صائم. وبدأ منار المعروف عند أهل الجوف ب«خادم الصائمين»، بتأمين السلال الرمضانية للمحتاجين عبر شراء أصناف متعددة من الطعام، وتوزيعها على المحتاجين ثم تطورت الفكرة، بعد أن رأى ضرورة أن تشمل أكبر شريحة من الصائمين، فأوجد مكانا بجهود ذاتية ليكون مطبخا لإعداد وجبات الصائمين والذي كان عددهم يصل إلى 300 صائم وظل منار- رحمه الله تعالى- وعلى مدار 17 عاما يتناول الإفطار مع الصائمين تاركا سفرة أسرته، لينذر نفسه وماله وصحته. وذكر صالح الطارف أن شقيقه اضطر في إحدى السنوات إلى بيع جواله حين لم يجد نقودا ليعد وجبات الصائمين، واشترى بثمنه، المواد اللازمة للمائدة. وفي الثالث من أبريل 2016 ودعت الجوف ابنها البار منار بن محمد الطارف بعد مرض مفاجئ أدخل على إثرها المستشفى ثم فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها، عمل منار مشرفا تربويا في تعليم الجوف ورائدا كشفيا وكان مثلا رائعا يحتذى به في الخلق والالتزام واحترام الآخرين. وبعد رحيله تولى شقيقه صالح مشروع تفطير الصائمين وقطع وعدا على نفسه بإكمال مسيرة الخير التي بدأت قبل 19 علما ب( خادم الصائمين) رحل فرثاه شعراء الجوف بعدد من القصائد إلا أن قصيدة شاعر الجوف الأنيق عبدالله الهيشان كانت هي الأقوى، فقال أهل النفوس الطيّبة لو مات تبقى طواريهم معانا حيّة كان المنار ل صايمين اقتاتوا على يدينه.. من صفاة النيّة