دأب عدد من أهالي الجوف وبقيق على فعل الخيرات في شهر رمضان الكريم، بحثا عن الأجر والثواب بتقديم موائد إفطار للصائمين في الجوامع الكبيرة والمساجد المتواجدة داخل الأحياء وعلى الطرقات السريعة، ويستعدون مبكرا لهذا العمل في كل عام، حيث يقوم بعضهم بإعداد الإفطار بأنفسهم في منازلهم، من خلال توفير مختلف الأصناف من الطعام قبيل أذان المغرب، إذ يقوم عدد من المتطوعين بتوزيع الوجبات على المارة والمقيمين. حيث شهد الأسبوع الثالث من الشهر الفضيل إفطار قرابة 4 آلاف صائم ضمن مشروع إفطار الصائمين لعام 1435ه، الذي ينظمه مكتب الندوة العالمية ببقيق سنويا، في جامع سعد بن أبي وقاص بحي المطار القديم، حيث يتوافد قرابة 200 صائم يوميا على موقع الإفطار من مختلف الجاليات، ويأتي هذا المشروع إحياء للتكافل الاجتماعي وإذكاء لروح الألفة والمودة بين المسلمين وإدخال الفرح والسرور على العمالة الوافدة. بدوره اعتبر سلطان فهد العودة أن مشروع تفطير الصائم أحد أهم أوجه الثواب التي يحرصون أن يشاركوا بها خلال شهر رمضان المبارك، مشيرا إلى أنه يحصل على وجبات الأفطار من أحد المطاعم حيث يقومون بالإعداد والتوصيل إلى خيمة الإفطار التي تحددها لهم وذلك ما سهل على أصحاب المخيمات زيادة أعداد الوجبات لوصولها للمخيم قبل أذان المغرب بدقائق. فيما فضل الشيخ الدكتور عبدالهادي الصالح أن تكون هذه المشاريع التي يصرف عليها مبالغ كبيرة للمحتاجين وغير القادرين على توفير وجبات الإفطار لهم ولذويهم خارج المملكة والاستعانة ببعض الجمعيات المتخصصة لتوصيل مثل هذه الوجبات لمحتاجيها. كما عبر إمام جامع سعد بن أبي وقاص ومدير مكتب الندوة ببقيق محمد بن راشد البوعلي عن بالغ شكره وتقديره لأهل الحي على هذه المشاركة، والتي تعبر عن تقدير جماعة المسجد للعمالة الوافدة.