دخل أهالي الأحياء السكنية في ينبع في سباق محموم لتجهيز موائد الإفطار للصائمين من العمالة الوافدة وعابري السبيل والمسافرين، وخاصة الأحياء السكنية الواقعة على الطرق الرئيسية. وتقدم تلك المخيمات التي يغلب عليها الطابع التطوعي وجبات ساخنة وطازجة ذات قيمة غذائية جيدة. ويشير عدد من منظمي تلك الموائد الرمضانية، إلى أنها تلقى دعما كبيرا وتجاوبا من أهالي الأحياء، عبر المساهمة بشكل فاعل في تفطير الصائمين من الجاليات، القاطنين في الحي الواحد من سائقي المنازل وعمال وموظفي الأحياء السكنية المجاورة، مشيرين أن موائد الأحياء في ينبع مستمرة في تفطير الصائمين منذ سنوات عديدة وما زالت تحافظ على رونقها، وتذهب البغضاء وتمحو الخلافات ليسود التسامح بين الجميع. يقول أحمد البلوي، أحد الشباب المتطوعين في أحد مخيمات تفطير الصائمين بينبع، إن المخيم الذي يقومون عليه، يشهد تفطير أكثر من 200 صائم يوميا عبر توفير وجبة إفطار متكاملة تقدم إليهم بشكل كريم، إضافة إلى برامج دعوية عبر كلمات توجيهية قبل وبعد الإفطار من خلال محاضرات وندوات وتوزيع كتيبات دعوية بلغات مختلفة، لافتا إلى أنه تم الاستعداد مبكرا لهذا العام وبعد عدة اجتماعات عقدتها إدارة المشروع. وتمثلت النتائج في توفير الموقع المناسب وتجهيز المخيم بالخيام، والتعاقد مع بعض المطاعم التي توفر وجبات إفطار الصائمين الساخنة منها والباردة، ونوه إلى أن هذا العام تم تطبيق طريقة جديدة في التعامل مع هذه الموائد، بحيث لا يفيض فيها طعام زائد عن حاجة المستهدفين، وفي المقابل، عبر المستفيدون من هذه الموائد الرمضانية من شريحة العمال وعابري السبيل عن شكرهم للمحسنين الذين تبرعوا بقيمة هذه الموائد التي أسهمت في توفير وجبة الإفطار لهم ليتناولوها يوميا في أجواء إيمانية مريحة.