عاد الضيف الثقيل «كورونا» مرة أخرى إلى الواجهة، بعد أن سجلت وزارة الصحة أمس (السبت) أربع إصابات جديدة بالفايروس؛ الأولى في جدة لمواطن يبلغ 51 عاما صنفت عدواه بثانوية داخل منشأة صحية (زائر لحالة مؤكدة)، بينما الإصابات الثلاث الأخرى في الرياض وهي لوافدت عاملات صحيات؛ إحداهن تبلغ 33 عاما واثنتان نحو 30 عاما، صنفت عدواهن بثانوية داخل منشأة صحية. وأكدت «الصحة» أن حالة المصابين الأربعة مستقرة، ليصبح إجمالي المصابين منذ تسجيل أول إصابة في شوال 1433ه 1547 حالة، شفيت منها 946، ووفاة 668، ومازالت ست حالات تحت العلاج. من جانبه، أوضح استشاري مكافحة العدوى الدكتور محمد عبدالرحمن ل«عكاظ» أن انتقال العدوى بفايروس (كورونا) يأتي على وجهين هي «أولي» وهو التقاط الفايروس من المجتمع، و«ثانوي» يتعلق غالبا بالمنشآت الصحية، مشددا على أهمية التشخيص المبكر للحالات المرضية وإدارتها، فإذا تم التشخيص المبكر للحالات المرضية وإدارتها بالطرق المثلى المعتمدة علميا لمنع العدوى، فإن الانتقال الثانوي في المنشآت الصحية لا يحدث، ويعود ذلك بشكل كبير إلى التوعية بالفايروس والمعرفة المتطورة بالحالات المصابة، إضافة للتناسق بين إجراءات مكافحة العدوى وإدارة الحالات، مضيفا: يمكن تقليل خطورة الحالات الثانوية الملازمة للمنشآت الصحية، فكلما ازدادت معرفتنا بالفايروس أصبح توجهنا في السيطرة عليه أوضح وأفضل.