كشفت وزارة الصحة أن خبراء ومتخصصين في الوزارة يواظبون في العام الجاري 2015م على فحص أكثر من 2000 عينة أسبوعيًا، مقارنة ب 100 عينة أسبوعيًا في نفس الفترة من العام الماضي 2014م. وأشارت الوزارة في خبر صحفي صادر منها إلى أن فحص العينات، الذي يتم في مختبرات طبية مجهزة، يهدف لاكتشاف الحالات المصابة مبكراً، ولرفع مستوى الإجراءات الوقائية ضد الإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية "فايروس كورونا"، إضافة إلى زيادة التأكد من سلامة أفراد المجتمع والممارسين. وتواصل وزارة الصحة التعاون والتنسيق مع فريق من المركز الرائد في مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولاياتالمتحدةالأمريكية (CDC)، وذلك ضمن خطتها لزيادة فاعلية السيطرة على الفايروس، وفق أعلى المعايير المتبعة عالمياً. وأكد عالم الأوبئة الذي يتولى قيادة فريق المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، تحت مظلة مركز السيطرة والتحكم في وزارة الصحة في المملكة الدكتور جون واتسون، أن الوزارة الآن معدة بشكل أفضل عن السابق لمكافحة الفيروس، حتى مع ارتفاع نسبة الذين تم تشخيصهم بالإصابة بالفايروس، في العام الجاري 2015م، عما كانت عليه النسبة في ذات الفترة الزمنية من العام الماضي 2014م. وأشار إلى ضرورة الإسهام في إيجاد تعاون أفضل بين مراكز الرعاية الصحية والمختبرات ووزارة الصحة لرفع مستوى الكشف عن الحالات ومراقبتها، وقال: "إن جهود التعاون والتحاور التي نراها اليوم عززت الجهود السابقة لإدارة هذا الملف بشكل يسيطر بشكل ناجح على المرض", ولا تقتصر جهود المكافحة على وزارة الصحة وحدها، فقد أظهرت وزارة الزراعة استعداداً تاماً للتعاون في إجراء الأبحاث ومحاولات التعرف على الفيروس بشكل أفضل. وتطرق الدكتور واتسون إلى أن انتقال العدوى بفايروس كورونا يأتي على وجهين، "أولي" وهو التقاط الفيروس من المجتمع، و "ثانوي" يتعلق غالباً بالمنشآت الصحية، كما أشار إلى أهمية التشخيص المبكر للحالات المرضية وإدارتها، وأضاف " إذا تم التشخيص المبكر للحالات المرضية وإدارتها بالطرق المثلى المعتمدة علميا لمنع العدوى، فإن الانتقال الثانوي في المنشآت الصحية لا يحدث، ويعود ذلك بشكل كبير إلى التوعية بالفيروس والمعرفة المتطورة بالحالات المصابة، إضافة إلى التناسق بين إجراءات مكافحة العدوى وإدارة الحالات". // يتبع // 14:37 ت م تغريد