أكدت وزارة الصحة انه في حال عدم التبليغ عن الإصابة بكورونا أو التأخر في التبليغ عن الحالات يعرض الممارس الصحي المخالف للمسئولية الجزائية وعقوبتها المقررة في النظام، والتي تصل إلى السجن لمدة لا تتجاوز ستة أشهر وغرامة مالية لا تزيد عن (100) ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، والعقوبات التأديبية الأخرى، بالإضافة إلى ما يترتب عليها من عقوبات تصل إلى إلغاء الترخيص بمزاولة المهنة وشطب الاسم من سجل المرخص لهم. وشددت الصحة على ضرورة التزام الممارس الصحي بما يصدر من قرارات وتعليمات تنظم التبليغ عن الأمراض المعدية، وأن يتم التبليغ للجهات المختصة مباشرة أو من خلال المنشأة التي يتبع لها الممارس الصحي، ويشمل ذلك فيروس كورونا. وأوضح وزير الصحة في تعميم وجهه إلى مديريات الشئون الصحية في كافة مناطق المملكة أن الوزارة تؤكد على الأهمية القصوى للإبلاغ عن الاشتباه بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا) من خلال النظام المعتمد (حصن)، نظرا لأن الوضع الراهن المرتبط بنشاط الأمراض المعدية ومنها متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا)، يتطلب من كافة الممارسين الصحيين اتخاذ أقصى درجات اليقظة والجاهزية. وعلى صعيد متصل، كشفت وزارة الصحة أن خبراء ومتخصصين في الوزارة يواظبون منذ مطلع العام الجاري على فحص أكثر من 2000 عينة أسبوعيًا، مقارنة ب 100 عينة أسبوعيًا في نفس الفترة من العام الماضي. وأشارت الوزارة إلى أن فحص العينات، الذي يتم في مختبرات طبية مجهزة، يهدف لاكتشاف الحالات المصابة مبكراً، ولرفع مستوى الإجراءات الوقائية ضد الإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية "فايروس كورونا"، إضافة إلى زيادة التأكد من سلامة أفراد المجتمع والممارسين. وتواصل وزارة الصحة التعاون والتنسيق مع فريق من المركز الرائد في مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولاياتالمتحدةالأمريكية (CDC)، وذلك ضمن خطتها لزيادة فاعلية السيطرة على الفايروس، وفق أعلى المعايير المتبعة عالمياً. وأكد عالم الأوبئة الذي يتولى قيادة فريق المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، تحت مظلة مركز السيطرة والتحكم في وزارة الصحة في المملكة الدكتور جون واتسون، أن الوزارة الآن معدة بشكل أفضل عن السابق لمكافحة الفيروس، حتى مع ارتفاع نسبة الذين تم تشخيصهم بالإصابة بالفايروس في العام الجاري عما كانت عليه النسبة في ذات الفترة الزمنية من العام الماضي. وتطرق الدكتور واتسون إلى أن انتقال العدوى بفايروس كورونا يأتي على وجهين، "أولي" وهو التقاط الفيروس من المجتمع، و"ثانوي" يتعلق غالباً بالمنشآت الصحية، منوها إلى أهمية التشخيص المبكر للحالات المرضية وإدارتها، وأضاف: "إذا تم التشخيص المبكر للحالات المرضية وإدارتها بالطرق المثلى المعتمدة علميا لمنع العدوى، فإن الانتقال الثانوي في المنشآت الصحية لا يحدث، ويعود ذلك بشكل كبير إلى التوعية بالفيروس والمعرفة المتطورة بالحالات المصابة، إضافة إلى التناسق بين إجراءات مكافحة العدوى وإدارة الحالات".