OKAZ_online@ منذ أن أطلقت بؤرة التآمر القابعة في الدوحة وعملت على تدمير بعض العواصم العربية ضمن خطة ممنهجة أطلق عليها ما يسمى «الربيع العربي»، وعلى مدار سنوات، عاشت عواصمنا أجواءً غير مسبوقة من الاستنفار والقلق الشديد على كافة المستويات، دون أن تنتبه إلى أن فضائية الجزيرة كانت رأس الحربة في تحريك المياه الراكدة عبر مسلسل سقوط العواصم، وقد أغرتها اللعبة، وبدأت بالانتقال لبث السم من عاصمة إلى آخرى. رويدا رويدا بدأ الجليد في الذوبان، وظهرت ملامح رأس المؤامرة بالظهور، فها هي «الجزيرة» التي أشعلت النيران في تونس، وألهبت جارتها ليبيا، وأكملت الدائرة بمصر تواصل مهمتها القذرة التي تصب في الأجندة الإيرانية، وتمهد الطريق أمام الفرس لاحتلال المنطقة، فها هي الدوحة تحتضن كل «الشياطين» بجميع ألوانهم، وتصنيفاتهم القذرة وتفرش لهم السجاد الأحمر الذي يسير عليه «حملة الأباريق» من جماعة الإخوان المسلمين وأفرعهم على اختلاف تسمياتهم، وألقابهم غير مكتفية بمؤامراتها في المنطقة، بل توسعت أكثر من ذلك ففتحت مكتبا لحركة «طالبان» لاكتمال حلقات المؤامرة على الأمتين العربية والإسلامية لصالح مشروع الفرس في المنطقة. لكل لغة دلالتها، ولكل صورة إطارها، فما تفعله «الجزيرة» فضائية المؤامرة التي تقودها جماعة «الإخوان المسلمين» من سياسة إشعال الحرائق السياسية والإعلامية بأمر من أمير دويلة قطر تميم آل ثاني، الذي لم يقرأ التاريخ، وإن قرأه لم يفهمه ولم يتعلم من الخطأ، حتى وصلت الأخطاء التي يرتكبها إلى مهاوى الخطيئة. لا ندري إلى أين ستقود سياسة قطر وفضائيتها المنطقة، وحسنا فعلت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بحجبها بث هذه الفضائية، وكنا نأمل أن تحذو الدول العربية والإسلامية حذو الرياض وأبوظبي حفاظا على أمنها القومي، وسلامة شعوبها وهنا يصدق المثل السوداني الشهير «لا ترى الفيل وتضرب في ظله». اضربوا الفيل نفسه أو اصمتوا، فهذا أكثر شرفا من الثرثرة وادعاء المعرفة.