منذ نحو 3 سنوات كشف موقع "ذي ناشيونال"، عن تورط كبار المسؤولين في إحدى قنوات "الجزيرة" الإخبارية القطرية، بإنشاء الموقع الإخباري البريطاني "ميدل إيست آي"، الذي نشر رسومات مسيئة لخادم الحرمين الشريفين تسخر من المركز العالمي لمكافحة الإرهاب "اعتدال". ويوضح التحقيق المنشور في موقع "ذي ناشيونال" بتاريخ 26 يونيو 2014 ان الموقع البريطاني المذكور يرتبط العاملين فيه بصلات وثيقة مع التنظيمات الداعمة لجماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا أن المسؤول عن المشاريع الخاصة بمكتب رئيس قناة الجزيرة منذ عام 2009، جوناثان باول، قضى عدة أشهر في المملكة المتحدة، يعمل على تأسيس موقع "ميديل إيست آي"، وكان قد وعد عند إطلاقه أنه سيكون "للأخبار والتحليلات والآراء المستقلة، "دون سياسة رئيسية توجهه، ودون أن يتبع لبلد معين"، إلا أن المحتويات الممنهجة في الإساءة إلى الإمارات والسعودية فضحت المسار المؤدلج في طروحات الموقع المشبوه. وأفادت ذي ناشيونال في التقرير أن رئيس تحرير الموقع والمراسل السابق لصحيفة غارديان، ديفيد هيرست، رفض أن يزودها بأي تفاصيل حول مصدر تمويل الموقع، واكتفى بالقول إن التمويل يرجع لمصادر مستقلة مهتمة ب"إرساء الديمقراطية في الشرق الأوسط"، كما رفض تقديم أي معلومات عن جنسيات ممولي الموقع. وطرحت الصحيفة الإماراتية الأسئلة على هيرست، في إطار تحقيق أجرته، للكشف عن الصلات بين تنظيم الإخوان مسلمين، والحملة الإعلامية الموجهة ضدّ دولة الإمارات العربية المتحدة في بريطانيا. وأوضحت أن باول أمضى مدة تصل إلى 6 أشهر في لندن، في الفترة بين سبتمبر 2013 إلى 13 فبراير 2014، كمستشار لإطلاق موقع "ميدل إيست آي"، وتم إنشاء الموقع في أوائل ديسمبر من العام 2014، والمسجل عنوانها في شمال لندن. وقام بترخيص الموقع رسمياً على شبكة الإنترنت، شخص يدعى عادلين عدنان، ليعود "باول" بعد ذلك، إلى الدوحة. كما سجل باول مواقع منفصلة هي: "themiddleeasteye.com" و"themiddleeasteye.net" وكان عنوانها المسجل على الشبكة هو الدوحة. فيما رفضت قناة الجزيرة القطرية، طلبات عديدة من "ذي ناشونال" للحصول على تعليق حول مشاركتها في إنشاء موقع "ميدل إيست آي". وأشار تحقيق "ذي ناشونال" إلى أن من الصلات التي تربط الجزيرة بالموقع، المذيع جمال بسيسو، الذي كان يشغل منصب مدير التخطيط وتنمية الموارد البشرية في الجزيرة، وهو المدير الوحيد للشركة التي تمتلك "ميدل إيست آي" ويشغل بسيسو، منصب المدير لشركة "إم إي إي"، التي تملك "ميديل إيست آي"، وهو أيضا المدير السابق لتلفزيون "سما" في لبنان، ووكيل تسجيل موقع "القدس" الذي تديره حماس. وفي وقت سابق عمل بسيسو بشركة عقارات في دبي مع أنس المقداد، المعروف بصلاته الوثيقة مع جمعية "الإصلاح"، الجناح الإماراتي للإخوان، وهو مؤسس منتدى الشبكة الإسلامية "آل الحكيم"، الداعمة للعمليات الانتحارية، والتي تواصل استخدام تويتر، للترويج لأنشطة جمعية "الإصلاح". يذكر أن موقع "ميدل إيست آي" يعمل لديه 20 موظفاً بدوام كامل، ويقوم بحملات سلبية مستمرة ضد دولة الإمارات والآن بدأ في توجيه هجومه المفتعل عمدا ضد المملكة العربية السعودية بدعم مباشر من الجهات القطرية المشبوهة التي تموله.