كشفت صحيفة إماراتية خيوط مؤامرة إخوانية حيكت على الأراضي البريطانية تستهدف عبر حملات إعلامية منسّقة تشويه صورة دولة الإمارات والتشويش عليها. وأوردت صحيفة «ذي ناشونال» الناطقة بالانجليزية أمس في تحقيق مطول تفاصيل دقيقة، عن المؤامرة، مدعمة بالوقائع وبأسماء أهم المشاركين فيها والقائمين عليها، كاشفة عن تواطؤ بين أفراد ومنظمات في لندن مع جماعة الإخوان لشنّ سلسلة من الهجمات عبر وسائل الإعلام ضدّ دولة الإمارات. وأشار التحقيق إلى استخدام ما يُعرف ب"مركز الإمارات لحقوق الإنسان"، كأحد "منصات الهجوم" على الإمارات وذلك من خلال تعامله مع شبكة بي بي سي البريطانية وصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، بغرض إدانة سجل دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال حقوق الإنسان، ومهاجمة دعمها للحكومة المصرية الجديدة. كما كشف التحقيق أن المركز العامل تحت يافطة "دعم الديمقراطية"، هيكل تابع لجماعة الإخوان تأسس على يد مؤيدين لها. ولم يتردّد منجزو التحقيق في الإشارة بالاسم إلى أبرز المورطين في المؤامرة ذاكرين اسم المواطن البريطاني من أصل عراقي أنس التكريتي، مشيرين إلى اتهامه دولة الإمارات بالضغط على المملكة المتحدة لحظر جماعة الإخوان، ومذكّرين بأن الشخص المذكور لا يعدو كونه نجل أسامة التكريتي الأمين العام السابق للحزب الإسلامي العراقي الذي يعتبر الجناح السياسي لجماعة الإخوان في العراق. كما أورد التقرير اسم جمال بسيسو، مدير الشركة التي تملك موقع "ميدل إيست آي"، إحدى منصات الهجوم الإعلامي على الإمارات مشيرا إلى أنه سبق أن شغل منصب مدير لأحد أفرع قناة الجزيرة القطرية، كما سبق له العمل مع أنس المقداد، الذي يدير شبكة المنتدى الإسلامي، وعمل سابقا مع "جمعية الإصلاح" التي حاولت أن تكون فرعا للإخوان في الإمارات، ويدير حاليا ما يعرف ب"مركز الإمارات لحقوق الإنسان". ومن الوقائع المحدّدة عن تواطؤ وسائل إعلام في مؤامرة تشويه صورة الإمارات والتشويش عليها، ومحاولة قلب الرأي العام الغربي ضدها، أشار التحقيق إلى أنّه خلال زيارة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى الإمارات في نوفمبر الماضي، عمدت قناة «بي بي سي وورلد نيوز» التلفزيونية إلى دعوة شاب يدعى روري دوناغي لمقابلة حية في استوديوهات القناة بلندن وقدّمته باعتباره مدير حملة ل "مركز الإمارات لحقوق الإنسان"، وفسحت له المجال لكيل اتهامات غير مؤسّسة وغير مدعومة بأية قرائن لدولة الإمارات وقادتها، بشأن انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان، كما أشار التقرير إلى ظهور دوناغي بعدة منابر مرئية ومسموعة منخرطة في الحملة على الإمارات.