في وقت تنشط فيه حركة البيع والشراء في أسواق الأواني والأثاث المنزلي بمدن المملكة، تزامنا مع دخول شهر رمضان، لم يكتف التجار وأصحاب المحلات التجارية باستيراد البضائع من مصر الشقيقة، بل حرصوا على نشر بعض ثقافتها وتراثها عبر ما يسمى «خيامية رمضان»، المصنوعة من القماش ذي النقوش الخيامية، كطريقة لجذب المستهلك. تقول التاجرة (أم صفوان) إحدى جالبات البضائع المخصصة لشهر رمضان المبارك من الصين ومصر، لبيعها لربات البيوت: لاحظت إقبال النساء على الأواني المنزلية والزينة المصنوعة من قماش الخيامية الرمضانية التي جلبتها العام الماضي، إذ حققت مكاسب تجاوزت 40 ألف ريال، ما حفزني للسفر مرة ثانية لجلب هذه النوعية من البضائع وترويجها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وجميعها لاقت استحسان المستهلك، خاصة البضائع المصنوعة من قماش الخيامية، التي يطلبها بائعو البسطات والبازارات. وتحرص فاطمة العسيري على تهيئة منزلها لاستقبال رمضان، فتقول: أجلب الزينة الرمضانية وأشتري الأواني المنزلية المخصصة لذلك، رغم ارتفاع قيمتها إلى الضعف. بينما فضلت مها بحراوي عدم الإسراف في شراء الزينة التي تعد من الكماليات التي يتم التخلص منها بمجرد نهاية الشهر لاستبدالها بزينة العيد، وهي مبالغ مهدرة في غير محلها. من جهته، يقول إبراهيم باسعيد مدير محل تجاري متخصص في بيع الأواني وزينة رمضان: فكرة الخيامية الرمضانية والفوانيس هي عادة مصرية قديمة، لاقت رواجا في السعودية خلال الموسمين الماضيين، وتبدأ أسعار الزينة المصنوعة من قماش الخيامية من 45 ريالا، و25 ريالا إذا كانت مصنوعة من ورق، كما تختلف أسعار الأواني المنزلية التي تأخذ شكل الخيامية، وتتصدر المنتجات المصنوعة من خامات أخرى مثل «السدو». مشيرا إلى ارتفاع الطلب على المنتجات المصرية المصنعة يدويا ذات القيمة العالية، ما يرفع تكلفة استيرادها، بخلاف المنتجات الصينية الأقل تكلفة، وتلقى استحسان الباحثين عن أقل الأسعار. وأضاف باسعيد: يزيد الإقبال على المجسمات الرمضانية المصممة على شكل شخصيات تاريخية أو كرتونية ترتدي الزي العربي القديم أو المحلي التراثي، فيما تختلف أسعارها حسب حجمها والكماليات التابعة لها كالصواني والفناجين والكاسات ودلال القهوة والشاي.