Baswid@ أكد القنصل العام الأمريكي في محافظة جدة ماتياس ميتمان أن رؤية المملكة 2030 هي الطريق الصحيح لقيام كيان اقتصادي عملاق، مشيرا إلى أن الرؤية ستضع المملكة في مصاف الدول الأولى صناعياً واقتصادياً واستثماريا. وأوضح ل«عكاظ» أن «رؤية المملكة العربية السعودية 2030» و«برنامج التحول الوطني 2020»، أهم الأولويات لجهة تنويع الاقتصاد، وخلق فرص عمل للمواطنين في القطاع الخاص، وتنفيذ عملية تدريجية، مستمرة وكبيرة لضبط الوضع المالي العام. وقال ميتمان إن العلاقة بين الولاياتالمتحدة والمملكة مبنية على شراكة إستراتيجية واقتصادية ذات عمق تاريخي، مشيراً إلى أن الاجتماع الذي عقد أخيراً في واشنطن للرؤساء التنفيذيين السعوديين والأمريكيين في غرفة التجارة الأمريكية الشهر الماضي الذي تحدث فيه وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيليرسون عن سعي بلاده لجذب استثمارات سعودية تتخطى 100 مليار دولار، يؤكد أهمية تلك الشراكة بين البلدين في ظل «رؤية 2030»، والاتجاه لتنوع السوق السعودية، والقفزة التي بدأت لوقف الاعتماد على النفط والتحول لقطاعات أخرى بينها التكنولوجيا والاتصالات والطاقات البديلة والمتجددة. وذكر ميتمان أن مهمته وهدفه الأساس تعزيز ودعم التعاون الاقتصادي والاجتماعي بين بلاده والمملكة في مختلف المجالات. ويسعى بجهد كبير لعقد اجتماعات مشتركة مع عدد من رجال الأعمال السعوديين وربطهم بنظرائهم الأمريكيين في مختلف المناطق لتفعيل تلك الشراكة، وهو دائماً ما يؤكد دعم القنصلية اللامحدود في سبيل فتح مجالات أوسع للاستثمار بين البلدين. وأفاد أنه أجرى جولات أخيرا في محافظتي الطائفوينبع؛ لبحث أوجه الاستثمار، معربا عن سعادته بلقاء المحافظ سعد الميموني ومسؤولين في مجلس الغرفة التجارية في الطائف، مشيرا إلى أنه لم يتفاجأ بحسن الضيافة التي غمرته خلال تلك الزيارة وأضاف: «الطائف مدينة جميلة، بها العديد من المناظر الرائعة والتاريخية، ويرتادها العديد من المصطافين من أنحاء المملكة لاعتدال أجوائها، وأنه حرص على وجوده هناك أثناء فعاليات مهرجان الورود الذي أقيم في منتزه الردف»، معربا عن إعجابه بمستوى التنظيم للمهرجان، وعلى المنتجات التي تقوم عليها صناعة الورد الطائفي بالطريقة التقليدية هناك كالعطور والزيوت وماء الورد. وأبدى استعداد القنصلية للمشاركة في بعض الفعاليات التي تنظم في المحافظة كسوق عكاظ ومهرجان الورد الطائفي، إضافة إلى التعاون وعقد شراكات مع المحافظة والأمانة والغرفة التجارية بالطائف، من خلال الفرص المتاحة للمساهمة في تطوير المجال السياحي والترفيهي للمحافظة. ونوه بأن الولاياتالمتحدة بها شركات عدة لها باع كبير في هذا المجال والتعاون بينها وبين المستثمرين السعوديين سيفتح آفاقا كبيرة في جعل تلك المناطق ذات بيئة جاذبة سياحياً لعدد كبير من المصطافين. وأعرب عن إعجابه الشديد بالمناظر الطبيعية الخلابة للطائف، لافتا إلى أن زيارته للطائف لم تكن الأولى، بل إنه قد زارها من قبل كسائح، في مناطق الهدا والشفا، واستمتع كثيراً بتضاريسها الجغرافية كمنطقة جبلية شاهقة الارتفاع، وجوها البارد، وبمشاهد المناظر الطبيعية وميزتها السياحية والترفيهية التي تتمتع بها المنتزهات هناك عندما استقل التلفريك والمناظر الجبلية الرائعة، وشاهد قرود البابون التي تنتشر في الجبال، ولكن هذه المرة هي الزيارة الرسمية له. وأشاد ميتمان بما رآه في مدينة ينبع من نهضة صناعية وسياحية، مبينا أنه التقى بمحافظ ينبع المهندس مساعد بن يحيى السليم وعددا من المسؤولين في الهيئة الملكية بينبع والمدير العام لميناء الملك فهد الصناعي، واستعرض معهم إمكان التعاون الاقتصادي بين البلدين، وما الذي باستطاعة الولاياتالمتحدة أن تفعله لتحفيز وتطوير المشاريع الاقتصادية والاستثمارية في ينبع. وألمح إلى أن محافظة ينبع أيضاً تتمتع بمناطق رائعة وشواطئ خلابة وتتميز بالشعب المرجانية النادرة والبيئة البحرية الجاذبة لهواة الغوص، مما سيكون مجالاً محفزاً للقطاع الخاص، وجاذباً للشركات الأمريكية للمشاركة في الاستثمار، موضحا أنه ناقش مع المسؤولين في ينبع عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، واستعرضوا التطور الصناعي والاقتصادي والسياحي بالمحافظة والتسهيلات التي تُقدم للمستثمرين في جميع المجالات. وأبدى القنصل الأمريكي إعجابه بالطلاب الجامعيين السعوديين الذين التقى بهم في ينبع وتناقش معهم حول مستقبل بلادهم ومشاركتهم في التنمية الاقتصادية المستقبلية في ظل «رؤية 2030»، مشيدا بأن نسبة الطالبات الإناث تفوق أعداد الطلاب الذكور، مبيناً أن المملكة أصبحت تستثمر بشكل كبير في تعليم البنات للمشاركة بشكل فعال في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. وألمح ميتمان إلى أن السعوديين شعب ودود ومضياف، ولمس ذلك في العديد من الزيارات التي قام بها لعدد من المناطق في المملكة.