أكد جهاز التنمية السياحية والآثار بالطائف أن نسبة تملك الخليجيين لمساكن في محافظة الطائف ترتفع باطراد في هذه المدينة السياحية، كما سجل الجهاز تنامياً واضحاً في نسبة الاقبال السياحي من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي للطائف خلال السنوات الماضية. وأوضح المدير التنفيذي للجهاز الدكتور محمد قاري السيد أن الطائف توفر مقصداً سياحياً مميزاً للخليجيين نظراً لتوفر كافة المقومات السياحية من طقس معتدل وطبيعة خلابة وخيارات واسعة من الخدمات السياحية، مشيراً الى الدور الذي تضطلع به الهيئة العامة للسياحة الآثار لدعم الاستثمار السياحي في مجال الخدمات بما يسهل على السائحين ويريحهم، لافتا الى الفعاليات السياحية المتنوعة التي تشهدها الطائف على مدار العام لاستقطاب السائحين من داخل المملكة وخارجها. وأكد أن المحافظة تستقبل المجموعات والوفود السياحية دون توقف مع وجود اقبال متزايد ورغبة من السواح من مختلف الدول لزيارة هذه المدينة. وكشف أن الوفد الدبلوماسي الأخير الذي زار الطائف ويمثل العديد من الدول العربية والاسيوية والافريقية والاوروبية على حد سواء أبدوا اعجابهم بهذه المدينة والامكانات السياحية المتقدمة فيها مبدين رغبتهم في تكرار الزيارة. من جهته أعلن أحمد بن ناصر العبيكان عضو مجلس التنمية السياحية رئيس لجنة المقاولين في الغرفة التجارية الصناعية عن إنشاء قناة فضائية تعنى بسياحة الطائف بشكل عام وتهتم بالموروث الطائفي العريق، حيث ستكون القناة راصداً للفعاليات والمهرجانات السياحية المختلفة، بالاضافة الى نقل صورة حية للمشاهدين في المملكة وخارجها عن التنمية الحضارية الواسعة التي تعيشها الطائف، والتطور السياحي المتلاحق لهذه المدينة التي تمتلك العديد من المقومات والامكانات المستمدة من عراقتها كعرفة مشتى لأهل مكة ومن ثم مصيف المملكة الأول. بدوره أشاد مدير إدارة الإعلام السياحي بالهيئة العامة للسياحة والاثار سعود عبدالرحمن المقبل بالامكانات السياحية للطائف، موضحاً أن أهداف الهيئة تتمثل في الاهتمام بالسياحة في المملكة، وذلك بتنظيمها وتنميتها وترويجها، والعمل على تعزيز دور قطاع السياحة وتذليل عوائق نموه، باعتباره رافداً مهماً من روافد الاقتصاد الوطني، وبما يتوافق مع مكانة المملكة وقيمها، والاهتمام بالآثار والمحافظة عليها وتفعيل مساهمتها في التنمية الثقافية والاقتصادية، والعناية بالمتاحف والرقي بالعمل الأثري في المملكة. وأبان أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تعد مركزاً للتحفيز السياحي، وتعمل من خلال شراكة وثيقة مع الأطراف والشركاء المعنيين لتحقيق رؤية ومهمة السياحة في المملكة، وتكون الداعم الأساسي لإحداث التنمية السياحية المستدامة التي تتماشى مع الثوابت الإسلامية والقيم الاجتماعية والثقافية والبيئية السائدة في المملكة. وأضاف المقبل "مهمة الهيئة العمل على تسهيل تنمية مستدامة وناجحة لصناعة السياحة في المملكة من خلال توفير توجه واضح لهذه الصناعة، والعمل من خلال الشراكة الوثيقة مع رواد الصناعة والشركاء لإيجاد وتهيئة مناخ تستطيع هذه الصناعة الناشئة من خلاله تحقيق درجة عالية من الاكتفاء الذاتي". وعدد ما تجنيه السياحة من فوائد وطنية من خلال الاسهام في توفير العديد من فرص العمل للشباب السعودي، نظرا لأنها صناعة مبنية على تقديم الخدمات في مختلف المجالات للسياح، وهذا يقتضي اعتمادها بشكل مكثف على العمالة المنتشرة في مختلف المواقع وتنويع مصادر الاقتصاد الوطني، والحد من اعتماده على النفط، لكونها صناعة جديدة غير تقليدية، تستقطب الإيرادات من السياح الوافدين، وتحافظ على الموارد المتوافرة لدى السياح المحليين والعمل على تطوير البنية الأساسية لمختلف مناطق المملكة، وبخاصة في المجتمعات الريفية والإقليمية التي تفتقر إلى النشاطات الصناعية الكبيرة.