طلبت اليابان والسويد أمس (الثلاثاء) أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة للاطلاع على تفاصيل محددة في الاتفاق الروسي التركي الإيراني حول إقامة مناطق «لتخفيف التصعيد» في سورية، كما أعلن دبلوماسيون. وأكد السفير الفرنسي في مجلس الأمن فرنسوا دولاتر أهمية تأمين «كل الوضوح اللازم (للمجلس) قبل الخوض في مشروع قرار». وأضاف للصحافيين «السؤال المطروح: هل لدينا جميع العناصر المطلوبة لفهم المضمون وطريقة تطبيق هذا الاتفاق؟ هذا هو فعلا السؤال المحوري، وجوابه صراحة حتى الساعة هو كلا». وقال السفير السويدي في مجلس الأمن أولوف سكوغ «نريد مزيدا من المعلومات». من جهة ثانية، أعلن مسؤول أمريكي أمس (الثلاثاء) أن الرئيس دونالد ترمب وافق على تسليح المقاتلين الأكراد الذين يواجهون تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية. وذلك قبل أيام من زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الولاياتالمتحدة ولقاء الرئيس ترمب. وأفاد المسؤول -الذي رفض الكشف عن اسمه- أن «تمويل الدعم لوحدات حماية الشعب (الكردية) قد جرى إقراره، وأن هذه الموافقة تسري مع مفعول فوري، لكن تحديد جدول زمني لتسليم الأسلحة لا يزال يتطلب وضع اللمسات الأخيرة عليه». ولم يحدد المسؤول أي نوع من الأسلحة سيتم توفيره، لكن سيتم استخدامها في المعركة المقبلة لاستعادة الرقة، معقل الإرهابيين. وقد أعلن قرار تسليح الأكراد بعد ساعات من اجتماع وزير الدفاع جيم ماتيس مع مسؤول تركي في الدنمارك أثناء قمة للتحالف الدولي ضد الإرهابيين، إذ ذكر ماتيس في ختام الاجتماع أمس، أن الولاياتالمتحدة تريد إشراك تركيا في العمليات العسكرية لاستعادة مدينة الرقة السورية من أيدي تنظيم «داعش» الإرهابي، إلا أن ماتيس أوضح في الوقت نفسه أن الولاياتالمتحدة لا ترى حاليا إمكانية مشاركة تركيا في الهجوم البري على الرقة.