meshari_har@ فيما توصف لائحة الأندية الأدبية في المملكة ب«الأدب»، تحرج ثلاثة مثقفين عن التعليق على إعلان «أدبي حائل» الأخير عن ورشة تدريبية بعنوان «الإبداع في التنسيق والديكور»، لكن الكاتب شتيوي الغيثي أبدى استغرابه من فحوى الورشة التدريبية مفصلاً إياه إلى جزئيتين، أولاهما توسيع مفهوم الثقافة إلى أن وصل إلى الديكور، والأخرى حول تسويق كلمة الإبداع وإقحامها في كافة المجالات، مبيناً أن «الإبداع يجب أن يدعم ولكن في المجالات المتعلقة بالأدب والثقافة، وبأن توسيع إطار الثقافة لا يجب بأن يستعمل هكذا، بل يجب أن تكون له أبعاد معقولة»، إذ شدد على وجوب مراجعة آليات عمل الأندية الأدبية واللائحة التنظيمية كي تضمن جودة مخرجاتها للمجتمع ولتحديد الأنشطة الملائمة للفئات كافة. من جهته، أوضح عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة التدريب الدكتور مفرح بن غاطي الرشيدي ل «عكاظ» أن لجنة التدريب تعمد في اختيارها لنوعية الدورات وورش التدريب إلى 3 أقسام بنسبٍ مئوية محددة لتلبية حاجات جمهور المنطقة كالتالي «تخصصية 70٪، مجتمعية 20٪، جماهيرية 10٪»، مبيناً أن اللجنة تبدأ باستقبال الأفكار والاقتراحات من قبل كافة أعضاء النادي وجماهيره، ومن ثم دراستها ومدى جدواها والفوائد التي ستعود بها للجمهور وفقاً لمعايير الحاجات التدريبية. وأشار الرشيدي إلى أن ورشة التدريب المعنونة ب «الإبداع في التنسيق والديكور» اختيرت بعدما طالبت جماهير بإقامتها، إذ تقوم على «التعاطي مع الألوان بذوق وفن يؤطرهما الإبداع، وتنساق أيضاً تحت علم الجمال الذي يدرس في أقسام اللغة العربية في الجامعات العريقة»، منوهاً بأن «عدد الراغبين في حضور الورشة وصل إلى 376 شخصاً»، وأضاف «يجب على النادي أمام هذا العدد الكبير تلبية ما يريده المجتمع في إطار الثقافة، ولا أتوقع أن الإبداع خارج إطار الثقافة والفن».