abedhashem1@ • لا ينبغي على الاتحاد السعودي لكرة القدم، ممثلا في رئيسه عادل عزت، إن هو أراد لهذا الاتحاد إدراك النجاح، أن يكرر نفس الخطأ الذي مارسه الاتحاد السابق، وهو عدم الاكتراث بردود الفعل الغاضبة، التي يعبر عنها الشارع الرياضي، جراء أي خلل أو قصور قد يقع في أي من مخرجات عمل الاتحاد، ويضر بالمصلحة العامة لكرة القدم. •• ففي الوسط الرياضي السعودي عامة وجماهير كرة القدم السعودية خاصة، بمختلف أطيافها واختلاف ميولها، كما هو في بعض الإعلام الرياضي، بمختلف وسائله، من يتوفر لديهم من الحرص والغيرة، على المصلحة العامة، لكرة القدم السعودية، ما لا يقل شأناً عن حرص المسؤول المباشر على هذه المصلحة العامة. •• كما أن مثل هذه النوعية من ردود الفعل، سواء التي يُعبر عنها الجمهور الرياضي، من خلال الإعلام الرياضي، أو التي تأتي مباشرة عن طريق بعض منسوبي الإعلام الرياضي الغيورين على الرياضة السعودية عامة، وكرة القدم السعودية بشكل خاص، وهي بمثابة المرآة الأكثر دقة ونقاء وأمانة، في إيضاح الصورة دون تلميع أو رتوش. •• لذلك ينبغي على المسؤول المباشر، عوضاً عن محاولة كسر هذه المرآة، أو الاستياء، مما قد يراه من خلالها، من عيوب و«نتوءات»، كانت مغيبة عنه، فيتعمد تجاهلها، أو عدم الاكتراث بما تبديه له، في كل مرة «يطالعها»، من السلبيات ومواطن الخلل والقصور الصادمة، عوضا عن ممارسة المسؤول لمثل هذه الأساليب، تهرباً من مواجهة الحقيقة، عليه أن يكون أكثر حرصاً وترحاباً، بمن يسديها إليه، ويبادر إلى تقصيها، واتخاذ اللازم حيالها بحلول جذرية مباشرة، لتقويم ما يمكن تقويمه، واستئصال ما يجب استئصاله، بمثل هذا النموذج القيادي الرفيع من المسؤولين المباشرين، يتحقق لهذا الاتحاد أو ذاك النجاح المنشود، ويُترجم كل ما سبق ترشح المسؤول لرئاسة اتحاد كرة القدم، من شعارات براقة وملفات «متورمة» بأرتال الوعود والبرامج والمشاريع، المعلقة بمشنقة «سوف»، يُترجم كل هذا «التنظير» إلى عمل وإنجازات بناءة ومشرقة، وعلى أرض الواقع، وإلا أضحت انتخابات رئاسة اتحاد كرة القدم السعودية مجرد نُسخْ تتوالى، ومع كل نسخة تحضر وبقوة نفس «الزفة» الانتخابية للمرشح، ونفس الوعود، وليت الأمر يتوقف عند هذا الأسى والهدر، بل لا يغادر الرئيس إلا وقد خلف وراءه كماً من القضايا والأزمات التي لم يُبت فيها، فهل هذا ما تنتظره كرة القدم السعودية من الانتخابات؟! وللحديث بقية والله من وراء القصد. • تأمل: لا تخف ممن يحذرونك بصوت واضح، ولكن ممن يخدعونك بنعومة. فاكس: 6923348