abedhashem1 @ • في الوقت الذي كانت فيه وسائل ومواقع الإعلام الرياضي، تسلط الضوء على خبر إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم للتاريخ والإحصاء عن: «48 لاعباً من (أساطير) كرة القدم. سيتم تكريمهم قريباً، من بينهم أسطورة كرة القدم السعودية ماجد عبدالله...». •• كان هذا النجم الفذ، يواصل دأبه الحثيث في تتويج سنوات ما بعد الاعتزال التي تجاوزت عشرين عاماً، بمزيد من المبادرات النوعية البناءة، التي يحرص من خلالها، على تحقيق أهداف من طراز مغاير لتلك الأهداف التي ظل يُتخم بها شباك المنتخبات والفرق المنافسة، خلال قيادته للمنتخب وفريقه النصر، طوال مسيرته الرياضية المرصعة بالإنجازات والبطولات للمنتخب وفريقه النصر طوال مسيرته الرياضية المرصعة بالإنجازات والبطولات والألقاب التي توشح بأرفعها محلياً وعربياً وآسيوياً وعالمياً أيضاً، ومن بينها لقب «الأسطورة» الذي لم يُطلق عليه جزافاً، أو من «غبار» ضجيج المقارنات الممجوج، بل من أكبر مرجعية رياضية «الاتحاد الدولي لكرة القدم». •• كل تلك المسيرة الرياضية الزاهية، التي امتدت ل22 عاماً، بكل ما تخللها من غزير البذل والتفاني والتضحيات، وما حفلته به من إنجازات وتفرد وتألق، وما أثمرت عنه من ذيوع وشهرة وتقدير وعرفان على مستوى مختلف المحافل الرياضية وأرفعها، وصولاً إلى منتهاها بترجل هذا النجم الأسطورة واعتزاله، لم يعقبها عند هذا النجم الاستثنائي ما هو معتاد لدى جل أقرانه من النجوم المعتزلين من حالات البعد والانكفاء والاكتفاء، أو الاقتصار في استنزاف ما تبقى من العمر والجهد في اللهاث وراء كل ما هو دنيوي. •• على العكس تماماً، لم يغفل هذا النجم الأسطورة ماجد عبدالله «الإنسان»، عن تتويج سنوات ما بعد الاعتزال، من خلال الاستثمار الأثمن والأبقى للقامة والقيمة والمكانة التي أضحى عليها بعد تلك المسيرة الرياضية الذهبية، وتسخيرها في عمل الخير والتكافل، في سبيل تحقيق أهداف يبتغي من ورائها الأجر والثواب من الله تعالى، الذي لا يضيع أجر من أحسن عملا، وهذا ما وفق الله له هذا النجم الإنسان، من خلال مبادرته الخيرية المتمثلة في جمعية أصدقاء لاعبي كرة القدم الخيرية. •• وللحقيقة يا ماجد، إن هذه الجمعية لا تعالج جحود الأندية للاعبيها المغلوب على أمرهم، بل جحود المرجعية الرياضية، وتحديداً اتحادات كرة القدم السعودية المتعاقبة، فمنذ عام 2012م الذي أقر فيه الصندوق الخيري الذي سمي ب«صندوق الوفاء» ودُعم بمليون ريال، وتُبرع له بما تُبرع، واقتطع من أجله ما اقتطع، إلى يومك هذا، والبحث عن الصندوق «الأسود» أقصد صندوق الوفاء، لا زال مستمراً، فجزاك الله ومن معك كل خير، والله من وراء القصد. • تأمل: طريق الواجب ليست صعبة إلا على من يتعمد البحث بعيداً عنها. فاكس: 6923348