في موسم عودة الأمسيات الشعرية الكبرى، أزهر ربيع الشاعر سعود بن عبدالله في أمسيته الكبيرة، التي أحياها أمس الأول على مسرح جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في الرياض، وألقى فيها 25 قصيدة شعرية جديدة وقديمة، تفاعل معها الحضور الكثيف الذي ملأ القاعة على اختلاف أجناسهم وشرائحهم الاجتماعية، فصفق له العامة والخاصة على حد سواء، منهم المثقف والفنان والرياضي مرورا بمختلف الشرائح الأخرى، التي اتفقت على تذوق الشعر، في أمسية هي الثالثة منذ تولي هيئة الترفيه إعادة الأمسيات بعد غياب. وجد الحضور قبل انطلاق الأمسية بساعة ونصف، وامتلأت بهم مدرجات القاعة، حضر رئيس هيئة الترفيه أحمد الخطيب والأمراء عبدالرحمن بن مساعد، ونواف بن فيصل، وأحمد بن سلطان، والممثلون أسعد الزهراني ويوسف الجراح، واللاعب ياسر القحطاني، والشعراء رشيد الدهام وناصر السبيعي وهلال المطيري وآخرون. وقبل انطلاق الأمسية، قدمت الجهة المنظمة فيلما قصيرا عن رحلة الأمير سعود بن عبدالله الشعرية، ومحطاته وأمسياته، ومجموعة من الأغاني التي كتبها لعدد من الفنانين تفاعل معها الحضور. وبدأ الأمير سعود بن عبدالله أمسيته بكلمة شكر فيها هيئة الترفيه على جهودها، كما شكر شركة «الوقت» بقيادة أميرة الطويل على تنظيم أمسيته، بقوله: «أعتبر هذه الأمسية أولى أمسياتي، وأتمنى من الله أن تنال قصائدي إعجابكم، ويشرفني حضوركم، ولم أرغب في دفع ريال واحد لو كانت لغير جمعية خيرية ولكن أعرف حبكم للخير. كل الشكر لهيئة الترفيه والوزير أحمد الخطيب كما أشكر شركة «الوقت» وأميرة الطويل». وعلى رغم أن الأمير سعود أحيا آخر أمسياته قبل ثمانية أعوام، إلا أن حضوره القوي لم يتغير، بل عاد كما كان وأفضل، من خلال إلقائه وكلماته وجمهوره الذين حضروا من أجل سعود وشعره. وكان الأمير سعود أعلن تبرعه بريع الأمسية لجمعية مودة الخيرية، مؤكدا الدور الحقيقي في التكافل الاجتماعي من قبل الشعراء، من خلال دعمهم بمداخيل فعالياتهم لجمعيات خيرية. وأشاد عدد كبير من الحضور بأمسيات المملكة، التي أعادت الشعر إلى وهجه، بعد أن كانت تلك الفعاليات مهددة بالاندثار، إذ انطلقت أمسيات المملكة قبل شهر من الآن بأمسية للأمير الشاعرعبدالرحمن بن مساعد.