فوجئ أحد سكان حي الجامعة بعامل نظافة في الحي يطلب منه بقشيشا لإزالة النظافة من أمام منزله، حيث درج بعض من عمال النظافة في الحي إلى طلب ثمن الخدمة قبل قيامهم بأداء الواجبات المنوطة بهم. وأجمع عدد من الأهالي أن السكان تحديدا بجوار مسجد عروة بن الزبير جنوب السوق الشعبي يستيقظون على مشهد طفح مياه الصرف الصحي والذي أصبح بمثابة سيناريو يؤرق الأهالي ما جعلهم يطالبون الجهات المختصة بتسكين وجع الماسورة التي تفيض بين الحين والآخر. وأجمع عدد من أهالي الحي أن الإهمال سبب رئيس في طفح المياه خاصة أن المياه تعرقل دخول الأهالي وخروجهم من منازلهم كما تؤذي المصلين خاصة أنها تتدفق من أمام أبواب المسجد يوميا. وناشد إبراهيم العسيري عبر «عكاظ» المسؤولين في شركة المياه بجدة سرعة التوجيه لإصلاح تدفق المياه لافتا إلى أن الآثار الصحية الناتجة عن ظهور مستنقعات الصرف والمياه الجوفية بدأت تظهر في العديد من شوارع الحي، وما يصاحبها من انتشار الروائح الكريهة، والحشرات والقوارض. ومن جهة أخرى، طالب حمزة العطاس المسؤولين بأمانة جدة إنقاذهم من كارثة بيئية على حد قوله والمتمثلة في تكدس النفايات في أحياء الحي الجامعة ما جعل الحيوانات والحشرات تتجمع عليها بشكل ملفت للنظر. وقال محمد المنصور إنه حاول مع أحد عمال النظافة إزالة بقايا النفايات من أمام منزله فرفض وطالبه بالدفع قبل أن يزيل النفايات. وأضاف أن عمال النظافة باتوا مشغولين بتجميع العلب الفارغة لكي يتكسبوا من ورائها تاركين النفايات متكدسة دون مبالاة، وعزا ذلك إلى إهمال متابعة أداء العمال وتركتهم يبتزون السكان. من جانبه، طالب سعد الغامدي بسرعة رفع النفايات حفاظا على الصحة العامة في الحي ومنعا للتلوث البيئي، مطالبا بتزويد الحي بحاويات ذات سعة أكبر لاستيعاب النفايات المتناثرة في أرجاء الحي. كما ناشد «الغامدي» المسؤولين بالتحرك تجاه الحي ووضع الحلول العاجلة، والتحرك وعلاج مشكلات النظافة وطفح الصرف الصحي في الحي. وعلق المتحدث الرسمي بأمانة محافظة جدة سامي الغامدي بقوله إن الأمانة حريصة كل الحرص على كل ما ينشر في الصحف الورقية والإلكترونية بشأن الملاحظات التي تخص الأمانة ومحاولة إيجاد الحلول لها، وقال في حديث خاص ل«عكاظ» إنه في حالة ثبوت عمل أحد عمال النظافة فيما ذكر أحد المواطنين بأنهم مشغولون بتجميع العلب الفارغة وترك النفايات متكدسة فإن الأمانة تشدد العقوبة على العامل الذي يمارس مثل هذه الأعمال، وأن العقوبة تصل في بعض الأوقات إلى ترحيل العامل من المملكة، وأضاف «الغامدي»: ستكون هناك جولات تفتيشية دورية على الأحياء ومنها حي الجامعة للتأكد من وجود تكدس للنفايات والحث على إزالتها أولا بأول، ونحن بدورنا نحيل تلك الملاحظات لجهات الاختصاص لمعالجتها فورا ووضع الحلول لذلك.